صحة
يعاني البعض من تقلبات مزاجية في فصل الشتاء خاصة مع انخفاض درجات الحرارة والبرودة الشديدة والليل الطويل، وهو ما يعرف بـ«الحزن الموسمي»، أو «الاكتئاب المؤقت»، وقد يصل الأمر إلى إصابة هؤلاء الأشخاص باضطراب نفسي، إذ أكدت إحدى الدراسات الحديثة أن اختلاف التوقيتات يجعل الاضطراب الموسمي ذي نتيجة سيئة، وعادًة مع بداية عام جديد، وانتهاء آخر.
ما هو الحزن الموسمي؟
يعد الحزن الموسمي من أنواع الاكتئاب المؤقتة التي تحدث في أوقات محددة من السنة، ومنها موسم الشتاء، والذي يتوافق مع بداية عام جديد وختام آخر، وعادًة ما يرافق هذا الحزن الموسمي الشعور باليأس، ونفاد الطاقة، واللجوء للتصرفات العصبية، وسيطرة الخمول العام، بجانب عدم توافر الشغف في كل نواحي الحياة، ما يؤثر على الإنتاجية العامة بالحياة اليومية، ونظرًا لموافقته مع فصل الشتاء فتكون هناك رغبة وشهية للطعام الكثير؛ فيتسبب ذلك في اختلاف الوزن بدرجة عالية، ويلجأ الشخص بها للنوم لساعات كثيرة.
وشرح الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، في تصريحات خاصة لـ«هن»، كيف تتأثر المرأة بالحزن الموسمي أكثر من الرجل، مشيرًا إلى أن ذلك يرجع إلى طبيعتها الهرمونية، ولكن لا داعي للقلق حيث يمكن التحكم في هذه الحالة.
أنشطة للسيطرة ل=على الحزن الموسمي
وأوضح «فرويز»، أن هناك بعض الأنشطة التي تساعد في السيطرة على الاضطراب الموسمي، والحزن الشديد، وهي كالتالي:
ممارسة الرياضة
الحركة والرياضة تساهم بالتأثير الإيجابي على الصحة البدنية والنفسية، بحسب فرويز، بالإضافة لحمايتها من الإصابة بالأمراض الخطيرة، كما أنها تحسن الحالة النفسية، والتخلص من الضغوطات، كما تضخ الرياضة جرعة إضافية من الأوكسجين إلى خلايا المخ والدماغ؛ مما يتسبب في تواجد طاقة ونشاط ممزوجين بالحيوية لدى الفرد.
تناول الأطعمة المحببة للفرد المصاب بالحزن الموسمي
ونصح «فرويز» بتناول الفرد ما هو مقرب لقلبه من الأطعمة، حيث أن ذلك يساعد على تحفيز هرمون السعادة، وتحسين الوضع النفسي، ومن بين الأطعمة التي تساهم بتحسين الوضع النفسي: الفاكهة، والخضراوات وخاصًة الورقية، بالإضافة للمأكولات البحرية؛ لطبيعتها في تقليل الإصابة بالاكتئاب.
السفر والخروج للتنزه
يساعد السفر في بعض الأحيان في علاج الاضطراب النفسي الموسمي، ونصح فرويز بالخروج للسيطرة على أعراض الاكتئاب الموسمي، ومواجهة أجواء جديدة محفزة للحياة والسعادة الداخلية.
تفريغ المشاعر بالأوراق
طريقة جديدة لتفريغ الحزن، نصح بها فرويز، وهي كتابة ما يجول برأسك على الأوراق، فذلك يساهم بتفريغ المشاعر السلبية، و من المفضل تخصيص وقت لتفريغ كل ما يجول بداخلك من أفكار سلبية، ومواقف لم تكن جيدة لمشاعرك مررت بها في يومك، وهذا حتمًا سيؤثر على صحتك النفسية بشكل إيجابي.
الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي
الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي يحسن من الحالة النفسية؛ بحسب فرويز حيث أنها تمتلئ بالأخبار السيئة والحروب، وتكثر بها المشاعر السلبية التي من الممكن أن تُحول الاكتئاب الموسمي لاكتئاب مرضي.