نقاد يرصدون ينابيع الكتابة عند الأديب يعلى

نظم منتدى الفكر والثقافة والإبداع، بقاعة الندوات التابعة للمديرية الجهوية للثقافة بطنجة، لقاءً أدبيا تناول التجربة القصصية للأديب والأكاديمي مصطفى يعلى، بحضور العديد من الفعاليات الثقافية والجمعوية.

اللقاء أطره الأساتذة هدى أنقار ومحمد العمراني وعبد الله بديع، وأدار وقائعه محمد المسعودي. توقفت هدى أنقار عند سمات التصوير في الأعمال القصصية للمحتفى به “خمسة وخميسة”، مركزة على المجموعة الأخيرة “رماد بطعم الحداد”، التي اتّسمت بالجدة والرصانة والتكامل فضلا عن تناولها للعمق الإنساني مع إبراز أهمّ سماتها الجمالية والإبداعية وما تكتسيه من دلالات التصوير القصصي.

من جانبه، سلط محمد العمراني، في مداخلته، الضوء على التجربة النقدية للأديب والأستاذ الجامعي د. مصطفى يعلى، من خلال كتابه الموسوم بـ: “ظاهرة المحلية في السرد المغربي” التي حفرت في خصوصيات المجتمع المحلي عبر نصوص القصاصين المغاربة الرواد… وانطلق العمراني من عتبة غلاف الكتاب بالإضافة إلى جوانب أخرى تتعلّق بالجانب المنهجي وبالقضايا النظريّة والتحليلية.

فيما أدار عبد الله بديع فقرة “خمسة أسئلة إلى…” من خلال توجيه أسئلة مركّزة وجوهريّة إلى الأديب القاص مصطفى يعلى، استحضرت التطلعات الثقافية والهواجس الإبداعية وينابيع الكتابة والحياة… وأيضاً دروب المسار الأكاديمي الغنيّ والرصين والمتجدّد، والتي تفاعل وتجاوب معها الحضور وتنقّل بين ضفافها وبين عمق إجابات المُؤلف عنها.

تجدر الإشارة أن الأديب مصطفى يعلى صدرت له العديد من الأعمال الإبداعية والدراسات النقدية، نذكر منها: “أنياب طويلة في وجه المدينة” سنة 1976، و”دائرة الكسوف” سنة 1980، و”امتداد الحكاية الشعبية” سنة 1999، و”القصص الشعبي في المغرب” سنة 2001.