تزداد الانقسامات في كيان الاحتلال الإسرائيلي، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تجاوز الثمانين يوما، وظهر آخر انقسام عند اعتراف رقيب عسكري حول تورط نتنياهو في منع نشر بعض التقارير الخاصة باجتماعات الحكومة الإسرائيلية.
ضغوط مستمرة
وأوضح العميد كوبي ماندلبليت، الرقيب العسكري الإسرائيلي، الضغوط التي تعرض لها على يد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي لكي يمنع عدة تقارير إعلامية دون سند قانوني لتقليل عرض الخسائر التي يتعرض لها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسبما ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.
انتقادات لنتنياهو
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية عن نقاش دار بين الرقيب العسكري والضباط الإسرائيليين، موجها انتقادات لنتنياهو، وسط الإفصاح عن خوف الرقيب من العزل من منصبه إذا استمر في رفض بعض تعليمات نتنياهو، في ظل توجيهات مستمرة من قبل نتنياهو ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي والسكرتير العسكري لنتنياهو آفي جيل.
عدم وجود مبرر أمني لتصرفات نتنياهو
وأشار الرقيب العسكري إلى عدم وجود مبرر أمني وعسكري لطلبات نتنياهو غير العادية التي زادت خلال الأسبوعين بشكل خاص وهي الأيام التي انتهت بانسحاب لواء الجولاني من قطاع غزة وسط الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها على يد الفصائل الفلسطينية.
تعليق نتنياهو على تصريحات الرقيب الإسرائيلي
وطلب مسؤولون أمنيون مقربون من نتنياهو التضييق على نشر المعلومات حول اجتماعات مجلس الوزراء الإسرائيلي، وكذلك منع نشر أخبار تخص نتنياهو وزوجته سارة، فيما رد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على حديث الرقيب الإسرائيلي بأن السماح بالنشر في الأيام والأسابيع الماضية أضر بالأمن القومي الإسرائيلي.
في سياق مواز، بيَّن لواء احتياط إسرائيلي متقاعد يسمى يزاك بريك، في مقال رأي منشور في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينشر صورا غير حقيقية عن تدمير أنفاق غزة وقتل عددا كبيرا من المنتمين للفصائل الفلسطينية، لافتا إلى أن أعضاء الفصائل يخرجون من الأنفاق ينفذون ضربة إسرائيلية ثم يختفون، لذا فإن الحديث عن قتل نحو 8000 منهم أمر غير صحيح، مشيرا إلى أن القضاء على أنفاق الفصائل الفلسطينية هو أمر يكاد يكون شبه مستحيل.