علاقات و مجتمع
داخل الأراضي الفلسطينية، كل الأحلام والآمال ما تزال باقية، حتى الحب في أروقة الحرب ترفرف رايته، سياسة الموت البارد التي يتبعها جيش الاحتلال الإسرائيلي، لم تنجح في تصفية القلوب، إذ يواجه زوجان من قطاع غزة، الموت والحرب معا منذ أربعين عامًا، ليضربوا أروع الأمثلة في قدرة الحب على تحمل مصاعب الحياة وقسوتها.
الحب في مواجهة الحرب على غزة
مقطع فيديو مؤثر على «إنستجرام»، وتداوله رواد مواقع تواصل الاجتماعي، من داخل الأراضي المحتلة، ظهر فيه أبو فراس وزوجته، ينطقان بكلمات الحب، كل منهما يحمل الخبز والأمل، يساعدان بعضهما البعض في عجن العيش، في لحظات وثقها المصور الفلسطيني، محمد أبو رجيلة.
أم فراس: هو حبيبي وسندي
«ما ليا سند غيره»، كلمة رددتها أم فراس، خلال حديثها، واصفة زوجها: «هو زوجي سندي وتاج راسي، هو في كل شيء معايا عمري ما كلت ونكرت، هو كل حاجة حلوة، من أول يوم جواز وهو بيشيل عني كل حاجة»، موضحة أنهما متزوجان من 40 عامًا، ولديهما 9 بنات و3 أولاد.
يقول المصور الفلسطيني، خلال حديثه، لـ«هُن»، أنهما على أنقاض الحرب، ما يزالوا متمسكين ببعضهما، لافتا إلى أنه سأل أبو فراس، عن سبب ندبة رأسه، ليجيبه بكل حب أنها 3 غرز بسبب أنه أفداها من رصاصات جيش الاحتلال الإسرائيلي: «فديتها بيهم، ومستعد أفديها طول العمر، أنا اتجوزتها عشان بحبها، ربنا يحفظها هي وأولادي دايمًا».
فقدان أفراد الأسرة
قصص الحب الحقيقية قادرة على مواجهة التحديات، وهذه القصص الحقيقية التي يجب أن نستلهم منها، فالاحترام وتحمل صعاب الحياة أبرز أوجه الحب، التي تعينهم على مواجهة اللحظات الصعبة، منها استشهاد زوج إحدى بناتهما على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، قتلت زوج إحدى بناتهم، ليؤكد الزوج: «من 40 سنة بحبها وقبل والحين كمان».
اقرأ أيضًا: عريس فلسطيني يروي تفاصيل تدمير «عش الزوجية» في غزة: كان فاضل على فرحنا يومين
وبين لحظات الأسى والحزن جاءت تعليقات المتابعين: «الله يصبرهم»، «كلماتهم المحبة وضحكاتهم تثلج الصدر»، «أنتم أفضل ناس في العالم، نحبكم كثيرًا أخواتنا الفلسطينيين، الله يفرجها عليكم ويحرركم».