على الرغم من دور اللقاحات في أن تكون نوبات فيروس كورونا أقل فتكًا بكثير مما كانت عليه في بداية الوباء، إلا أنّ العديد من الدراسات تشير الآن إلى أنه حتى الحالات التي تبدو خفيفة من فيروس كورونا مثيرة للقلق، فمع كل إصابة، يزداد خطر إصابتنا بفيروس كورونا طويلة الأمد.
تحذيرات من الإصابة بكورونا طويلة الأمد
وبحسب مجلة «science alert» العلمية، فقد حذر الطبيب رامبود روهبخش الصحفية سارة بيرج في تدوين صوتي للجمعية الطبية الأمريكية في وقت سابق من هذا العام، من أن كل إصابة لاحقة بفيروس كورونا ستزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية مزمنة مثل مرض السكري وأمراض الكلى وفشل الأعضاء وحتى مشاكل الصحة العقلية.
ويُعرّف فيروس كورونا طويل الأمد بأنه مرض متعدد الأجهزة له تأثير مدمر على أي جهاز عضوي، مع عواقب محتملة مدى الحياة، وتختلف معدلات الإصابة بكوفيد طويل الأمد بين الأشخاص الذين أصيبوا بـ SARS-CoV-2 بشكل مثير للجدل بين الدراسات والمناطق، من حوالي 10% إلى نسبة مذهلة تبلغ 50% من الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس أبلغوا عن ظهور أعراض طويلة الأمد عليهم.
كيف تقي نفسك من أعراض كورونا طويلة الأمد؟
وتشير التقديرات العالمية إلى أن 65 مليون شخص يعانون الآن من مرض كوفيد طويل الأمد، ولحسن الحظ، يبدو أن الأطفال حاليًا يتأثرون بمعدلات أقل بكثير، وسواء أصبنا بعدوى كوفيد خفيفة أو شديدة، فإن كوفيد يستنفد الخلايا التائية لدينا (إحدى مكونات جهاز المناعة)، وهذه ليست سوى واحدة من العواقب طويلة المدى لفيروس كورونا، إذ قد تساهم في تفشي أمراض أخرى أكثر خطورة وتكرارًا مثل الالتهاب الرئوي والفيروس المخلوي التنفسي.
وبحسب الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، فإنّ الحصول على لقاحات كورونا المُحدثة يساعد على الوقاية من أعراض كورونا طويلة الأمد التي تتمثل في آلام بالمعدة أو فقدان الشهية والطفح الجلدي وتغيرات في حاسة الشم أو التذوق، كما أنّ الحصول على اللقاح يساعدك أيضًا على حماية الآخرين، والوقاية من الإصابة بأي أعراض شديدة قد تؤثر على بعض خلايا الجسم.