في ظل تقارير وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلية التي تكشف عن خسائر كبيرة تتجاوز الأرقام الرسمية للقتلى والجرحى في صفوف الجيش، يبدو أن الحرب على غزة تفرض تكلفة باهظة ليست فقط في الأرواح والإصابات الجسدية، ولكن أيضًا في الاضطرابات النفسية التي يٌعاني منها الجنود التي تشمل مشاعر الانتحار، بحسب ما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت».
أكد مسؤولون أن قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر تشكيل فرق متخصصة تضم أطباء نفسيين وممرضين قادرين على التعامل مع الميول الانتحارية، الهدف من ذلك هو إجراء تقييم شامل للجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
أقرا أيضًا: عدوى فطرية خطيرة ترعب الاحتلال الإسرائيلي في غزة.. تأكل أجساد الجنود
جنود الاحتلال تعاني من اضطرابات نفسية
ومن المقرر أن يتم تنفيذ البرنامج الجديد في فبراير المقبل، وسيشمل الجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية نتيجة لمشاركتهم في الحروب السابقة التي خاضتها إسرائيل ضد غزة، ومن المتوقع أن يشمل البرنامج أكثر من 13,500 جندي.
ووفقًا للصحيفة، تم إدراج 2800 جندي في قائمة إعادة التأهيل النفسي، ومن بينهم 3% يعانون من حالة خطيرة، بينما تعاني 18% من مشاكل عقلية نتيجة «اضطراب ما بعد الصدمة».
وتقول نوا روفا، رئيسة وحدة الخدمة الاجتماعية في قسم إعادة التأهيل، إنها لاحظت أن بعض جنود الاحتلال الذين يعانون من حالات نفسية سيئة قد بدأوا في الاتصال بمشرفيهم أو أفراد أسرهم للحصول على المساعدة والدعم، وأكدت أنه من المتوقع أن تزداد هذه الأعداد بشكل كبير خلال العامين القادمين.
إنشاء فرق أطباء ومسعفين للتعامل مع الميول الانتحارية
وتابعت روفا، قائلة: «عندما يتصل بي جندي معوق ويخبرني بأنه يمر بمحنة ويرغب في الانعزال ويفكر في إيذاء نفسه، فإن الإجراء الوحيد الذي نقوم به هو إبلاغ الشرطة، وغالبًا ما يؤدي استدعاء الشرطة إلى تفاقم الوضع».
وأوضحت روفا، أن فكرة فريق الأزمات قد نشأت بناءً على هذه المشكلة، وتتكون هذه الوحدات المتنقلة على مدار الساعة من ممرضين وأطباء نفسيين ومسعفين مدربين على كيفية التعامل مع الميول الانتحارية.
وفقًا لتقرير قناة 12 الإسرائيلية، تم تصنيف حوالي 3000 جريح من الحروب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة على أنهم «أصحاب إعاقات دائمة في الجيش».