المسلسل الإذاعي «لن أعيش في جلباب أبي»
شهرة كبيرة يحظى بها المسلسل التليفزيوني «لن أعيش في جلباب أبي»، الذي عُرض قبل 27 عامًا، وتدور أحداثه حول المعلم عبد الغفور البرعي، ويلعب دوره الفنان نور الشريف، وزوجته فاطمة كشري، التي قامت بدورها الفنان عبلة كامل، وكيف جمعتهما قصة حب كبيرة، وانتقل الحال بـ«عبد الغفور» من مجرد صبي بوكالة البلح، إلى تاجر كبير تُقدر ثروته بالملايين.
وما لا يعرفه الكثيرون من محبي الدراما المصرية أن هناك عملا إذاعيا آخر لمسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»، وأيضًا عمل روائي بالاسم نفسه للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، لكنهما مختلفان عن العمل التليفزيوني في أمور كثيرة.. فما هي قصة هذين العملين وكيف اختلفا عن العمل التليفزيوني؟
قصل المسلسل التليفزيوني «لن أعيش في جلباب أبي»
دارت قصة المسلسل التليفزيوني «لن أعيش في جلباب أبي» حول قصة صعود الشاب عبد الغفور البرعي، الذي كان يعمل صبيًا في وكالة الحاج إبراهيم سردينة، الذي أدى دوره الفنان عبد الرحمن أبو زهرة، وهو أحد كبار التجار بوكالة البلح، وفي أثناء عمله، تعرَّف عبد الغفور البرعي على «فاطمة» بائعة الكشري، ونشأت بينهما قصة حب كبيرة قدمت خلالها الأخيرة دعمًا وحبًا غير محدودين.
عبد الغفور البرعي.. من صبي إلى تاجر ثري
كما واظب عبد الغفور البرعي على اجتهاده في فهم فنون عمله حتى انتقل به الحال من مجرد صبي إلى تاجر كبير تُقدر ثروته بالملايين، وتزوج من «فاطمة» وانجب منها 5 أبناء، هم «بهيرة»، «سنية»، «نظيرة»، «نفيسة»، و«عبد الوهاب»، الذي لعب دوره الفنان محمد رياض، وكان شابًا متمردًا على حياة وعمل والده، ويريد أن يحقق نجاحه ويكوِّن ثروته بعيدًا عن والده؛ ولذلك سافر إلى خارج مصر، لكنه في النهاية عاد دون أي تقدم يُذكر في حياته، ليتزوج في مصر من فتاة تسمى «روزالين»، وهي الفنانة إيناس مكي، إلا أنهما لم ينجبا أطفالًا، وفقًا لِما جاء على موقع «السينما» المصري.
كما تضمنت أحداث المسلسل التليفزيوني «لن أعيش في جلباب أبي» زواج «نبيل»، الذي أدى دوره الفنان ياسر جلال، وهو ابن الوزير، من «سنية» ابنة المعلم عبد الغفور البرعي؛ طمعًا في ثروة والدها، وبعد ما فشل في الوصول لغرضه انفصل عنها.
قصل المسلسل الإذاعي «لن أعيش في جلباب أبي»
ودارت قصة المسلسل الإذاعي «لن أعيش في جلباب أبي»، حول الشاب «عبد الوهاب» الذي أدى دوره الفنان هشام عبدالحميد، وكان ابنًا طموحًا تخرج في كلية الهندسة، وغادر البلاد ليثبت نفسه بعيدًا عن نجاح والده عبد الغفور البرعي، والذي قام بدوره الفنان فريد شوقي، وكان هذا الابن مسافرًا خارج مصر، وتزوج خلال سفره من فتاة تسمى «روزالين»، وتمكن من عمل ثروة كبيرة في الخارج، ثم عاد إلى مصر ليدعم والده في عمله، وأنشأ عدة مصانع في مدينة السادس من أكتوبر.
وتكونت أسرة المعلم عبد الغفور البرعي في المسلسل الإذاعي «لن أعيش في جلباب أبي» من زوجته «فاطمة»، التي أدت دورها الفنانة زهرة العلا، و6 أبناء، هم: «بهيرة» ولعبت دورها الفنانة سوسن بدر، و«سنية»، ولعبت دورها الفنانة ماجدة حمادة، و«نظيرة»، ولعبت دورها الفنانة رانيا فريد شوقي، إضافة إلى 3 أبناء آخرين، هم «نفيسة»، «عبد السلام»، و«عبد الوهاب»، ليختلف بذلك عن المسلسل التليفزيوني الذي كان عبد الغفور البرعي فيه لديه ابنًا واحدًا فقط وهو «عبد الوهاب».
اختلافات بين المسلسل التليفزيوني والإذاعي
وبدأت أحداث المسلسل الإذاعي «لن أعيش في جلباب أبي» وعبد الغفور البرعي هو رجل ثري، لديه تجارته الكبيرة وثروته، ليكون بذلك مختلفًا عن المسلسل التليفزيوني الذي شهد في الحلقات الأولى منه ظهور عبد الغفور البرعي صبيًا في وكالة البلح، وبالتالي شهد العمل التليفزيوني أيضًا ظهور شخصية المعلم إبراهيم سردينة الذي كان الأب الروحي لعبد الغفور البرعي ومن ساعده في بداية عمله كصبي في الوكالة.
ولم يكن للزوجة «فاطمة» دورًا مؤثرًا خلال أحداث المسلسل الإذاعي، بل كان دورها ثانويًا مقتصرًا فقط على تربية الأبناء، بعكس الدور الذي قامت به في المسلسل التليفزيوني والذي كان أساسيًا ومؤثرًا جدًا، من خلال دعمها لزوجها عبد الغفور البرعي ماديًا ومعنويًا ومساندته في رحلة كفاحه.
محاولة ابن الوزير خطب «نظيرة»
وفي المسلسل الإذاعي كان ابن الوزير متقدمًا لخِطبة «نظيرة»، التي لعبت دورها حنان ترك، وهي ابنة عبد الغفور البرعي، وعندما رفضت الفتاة الزواج منه، حاول والدها الضغط عليها للموافقة؛ طمعًا في استغلال نفوذ الوزير لتسهيل تجارته، وبذلك يحتلف عن المسلسل التليفزيوني، الذي تزوج فيه ابن الوزير من الابنة «سنية» وانتهى الأمر بطلاقهما.
وكانت «سنية»، ابنة عبد الغفور البرعي، في العمل الإذاعي فتاة تجاوزت الثلاثين من عمرها، وتميل دائمًا للتفكير في كونها فتاة قليلة الحظ وقد فاتها «قطار الزواج»، إلا أنها خُطبت في نهاية أحداث المسلسل، وهو ما كان مختلفًا عن العمل التليفزيوني الذي كانت فيه «سنية» فتاة عادية تمامًا، على قدر من الجمال والتعليم، وتزوجت بشكل طبيعي خلال أحداث المسلسل.
مدة عرض المسلسل 260 دقيقة
وطُرح المسلسل التليفزيوني «لن أعيش في جلباب أبي في 21 يناير 1996م، وكان من تأليف إحسان عبد القدوس، وسيناريو وحوار مصطفى محرم، وإخراج أحمد توفيق، وإنتاج ناهد فريد شوقي، وموسيقى حسن أبو السعود، وكان يتكون العمل من 36 حلقة، بينما طُرح المسلسل الإذاعي «لن أعيش في جلباب أبي» في 15 مارس عام 1995، وكان من تأليف إحسان عبد القدوس ورؤية إذاعية من تأليف محمد السيد عيد، وإخلاج أحمد علام، وكانت كلمات الأغاني من تأليف بخيت بيومي وتلحين محمد علي سليمان، وغناء عماد عبدالحليم، ومدة العمل الإذاعي 260 دقيقة.
رواية «لن أعيش في جلباب أبي» لإحسان عبد القدوس
وحول رواية «لن أعيش في جلباب أبي» للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، فيمكن القول أنها العمل الأقرب لها هو المسلسل الإذاعي، إذ جاء مشابهًا لها بدرجة أكبر من المسلسل التليفزيوني.