«مات من الفرحة».. جملة يستخدمها أغلب المصريين لوصف مدى فرحتهم وشعورهم بحالة استثنائية من السعادة، لكنها في كرة القدم باتت واقعًا، بعدما قتلت الفرحة والاحتفالات عددا من المدربين داخل ملاعب الساحرة المستديرة، على مدار السنوات المنقضية، وآخرهم المدير الإداري لفريق الترسانة.
حكاية وفاة إداري الترسانة من الفرحة
انتصار وفرحة ثم وفاة.. هكذا كان السيناريو الذي مر به فريق الترسانة، الذي نجح في تحقيق الفوز على غزل المحلة، في الدور التمهيدي من بطولة كأس مصر، إذ فقد ياسر حسن المدير الإدارة للشواكيش السيطرة على مشاعر الفرحة والسعادة التي تملكت منه، ليقع ميتا في الحال داخل الملعب متأثرًا بشدة الاحتفالات التي قام بها عقب انتصار فريقه.
بعد 4 سنوات كان يرغب ياسر حسن في رؤية الترسانة بأدوار متقدمة ببطولة الكأس الأعرق على المستوى المحلي، إذ غاب فريقه كل هذه المدة عن تلك المراحل، لكن القدر لم يمهله فرصة من أجل رؤية فريقه في دور الـ32 من بطولة كأس مصر، بعد الصعود رسميًا على أكتاف غزل المحلة.
لم يكن «حسن» الحالة الأولى التي فارقت الحياة من شدة الفرحة داخل الملعب، بل سبقه أيضًا مدرب فريق فارسكور أكرم حفيلة، الذي سقط من شدة الحماس داخل الملعب بعد تقدم فريقه على الروضة، في إطار منافسات الترقي للصعود للدرجة الثالثة، وذلك عام 2020، ولم تفلح محاولات إسعافه وإنقاذه ليفارق الحياة.
جوك ستين من أشهر المدربين الذين عرفوا بشغفهم وحبهم الجنوني لكرة القدم، لدرجة أنها كانت سببًا في وفاته، في لحظة فارقة كان ينتظرها بفارغ الصبر، وفي لحظة تحقيقها فارق الحياة على الفور داخل الملعب من شدة الفرحة والضغط الذي عاشه طوال الـ90 دقيقة.
كان ستين يقود منتخب إسكتلندا أمام ويلز، في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، وكان يكفيه حينها التعادل من أجل الصعود رسميًا، لكن سيناريو المباراة كان قاسيًا على المدرب العاشق للساحرة المستديرة، بعدما تقدم ويلز في بداية المباراة قبل احتساب ضربة جزاء لأسكتلندا ليحرز هدف التعادل ويتأهل إلى المونديال لكن دون مدربه الذي فارق الحياة من شدة الفرحة داخل الملعب.