الوزير الأسبق أغماني يحذر من آثار “حرب غزة” على قطاع السياحة المغربي

رغم حديث وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، فاطمة الزهراء عمور، بافتخار عن الأرقام القياسية التي حققها القطاع السياحي خلال السنة الجارية، والتي بلغت 13.2 مليون سائح إلى حدود نونبر المنصرم، إلا أن بعض المهتمين يتحدثون عن تأثر القطاع في المغرب نتيجة تداعيات الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.

جمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني الأسبق الخبير لدى منظمة العمل الدولية، واحد من الأسماء التي تتبنى هذا الرأي، إذ صرح لجريدة هسبريس الإلكترونية بأن الحرب الجارية في غزة ستكون لها تداعيات اقتصادية على المغرب ودول المنطقة العربية من شأنها مضاعفة الضغوط الاقتصادية في هذه البلدان.

وقال أغماني إن “العديد من الناس يتحدثون عن حرب غزة دون الحديث عن الآثار الاقتصادية”، مؤكدا أن الوضع الاقتصادي العالمي بصفة عامة سيتأثر بـ”هذه الحرب التي ستنضاف إلى الآثار التي خلفتها الحرب الأوكرانية الروسية”.

وبخصوص المجالات والقطاعات الاقتصادية التي ستتأثر بشكل مباشر بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي بلغت شهرين ونصف حتى اليوم، أفاد الوزير الاتحادي الأسبق بأن “قطاع السياحة في المغرب سيتضرر بلا شك من هذه الحرب”.

وزاد وزير التشغيل والتكوين المهني في حكومة عباس الفاسي أنه “إذا كانت الحرب الروسية أثرت على سلاسل إمداد الحبوب والطاقة والغاز، فبالنسبة لبلدنا على الأقل، أو الوطن العربي عموما، ستتأثر عائدات السياحة من الحرب الجارية في غزة”، مشيرا إلى أن هذا الأمر “لا نتكلم عنه، ولكن أعتقد أنه سيكون له أثر بين”، حسب تعبيره، مبرزا أن “هذه التداعيات، بالإضافة إلى الجفاف وندرة المياه، ستجعلنا أمام سنة اقتصادية صعبة”.

وكانت عمور قد أعلنت في جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، الاثنين، أن “الرقم القياسي للسياح المسجل خلال الـ11 شهرا من العام الجاري تجاوز ما حققناه سنة 2019 كاملة، والذي كان 12.9 مليون سائح”، واعتبرت أن “هذه الانتعاشة همت السياح الأجانب بارتفاع بلغت نسبته 46 في المائة مقارنة مع 2022، وكذلك السياح المغاربة المقيمين بالخارج بارتفاع بلغ 26 في المائة”.

وأضافت المسؤولة الحكومية أن مداخيل القطاع من العملة الصعبة “كانت هي الأخرى قياسية، حيث بلغت في الـ10 أشهر الأولى 88 مليار درهم”، بزيادة بلغت “21 في المائة مقارنة مع 2022″، الأمر الذي يؤشر على أن القطاع يمكن أن يحقق أرقاما مهمة في المستقبل بعد استقرار الوضع الدولي ونهاية الحروب المشتعلة في مناطق عدة من الكرة الأرضية.