يعاني أطفال غزة، على مدار 75 يومًا، ويلات الحرب والضربات الغاشمة من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ولم تراعِ حُرمة طفولتهم وقلوبهم الصغيرة وما ضمته داخلها من أحلام وطموحات نحو المستقبل، وراحت تحولهم من صغار يتطلعون نحو مستقبلٍ يرسمون ملامحه بكفاحهم، إلى ضحايا ينتظرون موتهم اليوم أو غدًا، وكوسيلة لمواجهة كل ذلك وللتخفيف عن هؤلاء الأطفال ودعمهم، نظّم مجموعة من الشباب المتطوعين بالأردن، فعاليات ترفيهية وتعليمية لأطفال غزة في مراكز اللاجئين، كانت سببًا في عودة البسمة على وجوههم.
فعاليات مبهجة لأطفال غزة بمراكز النازحين
في جو مليء بالبهجة والأمان، ظهر عددًا كبيرًا من أطفال غزة الموجودين بمراكز اللاجئين بالأردن، وهم يمارسون حقوقهم الطفولية بفرح حقيقي وسعادة، يتراقصون ويتقافزون في الهواء وكأنهم ينتقمون من أيام الحزن والخوف الماضية، ويطلقون عنان ضحكاتهم ترفرف في الهواء بحرية، ترسم الفرحة والابتسامة على وجوه المتطوعين جميعًا، وكل من يشاهدهم.
وتداول عدد كبير من رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر أطفال غزة، وهم يستمتعون بفعاليات ترفيهية وتعليمية نظمها لهم مجموعة من الشباب المتطوعين، تضمنت مجموعة من ألعاب الحركة والتعلم، وهدفت في مجملها إلى إخراج سموم الحرب من قلوب وروح الأطفال الأبرياء.
فرحة رواد الـ«سوشيال ميديا»
ولاقى مقطع الفيديو الذي نشرته قناة المملكة الأردنية، عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيس بوك» العديد من التعليقات المبهجة التي سعدت بفرحة الأطفال وأشادت بمجهود الشباب المتطوعين، وتمّنت النصر والسلامة لجميع أهالي غزة في حربهم ضد قوات جيش الاحتلال، فكتب أحدهم: «أنتم من تستحقون العيش حتى تصل أرواحكم عنان السماء.. غزة العزة والكرامة»، وكتب آخر: «اللهم أنصر أهل غزة».
يذكر أنّ قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما زالت تمارس جرائمها الحربية ومجازرها ضد المدنين العزل في قطاع غزة، مستخدمة أسلحتها الثقيلة والفتاكة؛ لتدمير البنية التحتية وقتل المدنيين، لتقدم غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي حتى الآن عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، أغلبهم من الأطفال.