ضربت إسراء محمد محمود، البالغة من العمر 21 عاما، مثالا في الإصرار والتحدي والعزيمة، إذ أصبحت من بطلات الجمهورية في لعبة الكاراتيه، رغم أنها من مصابي متلازمة داون، وذلك بسبب الدعم الكبير الذي حصلت عليه من والديها خاصة والدتها التي اعتبرت ابنتها هبة من الله اختصها بها.
تقول هبة خيري، والدة إسراء، إنها راضية تماما عن ابنتها، مشددة على أنها تدعمها بشدة هي ووالدها الذي يركز على العمل لتوفير الأموال اللازمة للعلاج وكان مثل الصخرة الصلبة التي تتحمل كل الظروف.
وأضافت الأم: لاح في الأفق أمل كبير عندما فتح الكابتن محمد صبحي مدرب الكاراتيه بنادي المثلث ذراعيه لمثل حالات إسراء وتبنى هذه الشريحة هو وزوجته الكابتن إيمان وكابتن عبد الرحمن بودة، ووضعت إسراء قدميها على أول طريق البطولة، وليس ذلك فحسب بل أصبح يومها مزدحم بين ممارسة الهوايات المتعددة التي اكتشفت أمها أن نجلتها تمتلكها، فشاركت في الفن التعبيري أثبتت تألقا غير عادياً، وتفوقت في فن الرسم الذي تهواه وتعشق ممارسته ثم التحقت بفريق السباحة.
لكن كانت التألق الأكبر والبطولة تنتظرها فوق بساط لعبة الكاراتيه، حيث تفوقت على منافستها مرات عديدة وحصلت على أكثر من بطولة وحققت العديد من المراكز، بما في ذلك المركز الثاني والرابع ومؤخرًا المركز الخامس على مستوى الجمهورية. هذا يؤكد أنها موهبة ليست عادية ومتميزة، وهكذا لفتت إسراء أنظار الجميع من حولها وأراحت قلب أمها التي كانت تتطلع إلى أن تكون ابنتها رقمًا صحيحًا وواضحًا في المجتمع.
وتألقت إسراء بشكل ملحوظ في مصاف البطلات المتميزات على مستوى الجمهورية، وتطمح وتحلم بأن تصبح بطلة عالمية، فقد تحدت ظروفها الصحية منذ أن أدركت الأمور من حولها. حققت إسراء العديد من الإنجازات في الكاراتيه وواصلت التعبير عن نفسها من خلال الفن التعبيري والتمثيل والسباحة والرسم.