وحثت السفارة الأمريكية في بيان لها، اليوم (الثلاثاء)، بمناسبة الذكرى الخامسة للثورة السودانية، كلا من الجيش السوداني والدعم السريع على إنهاء القتال والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والاضطلاع بواجباتهما وفقا للقانون الدولي الإنساني واحترام حقوق الإنسان. وشدد البيان على أنه لا حل عسكريا يمكن قبوله للصراع الذي تدور رحاه في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستواصل بذل أقصى جهودها لوقف القتال.
من جهتها، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن فرار ما لا يقل عن 300 ألف شخص من ولاية الجزيرة السودانية في الأيام الأربعة الماضية، جراء الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ولفتت المنظمة إلى استمرار حالة النزوح بالمنطقة بعد اندلاع الاقتتال فيها أخيرا.
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم في مناطق متفرقة من الخرطوم.
وأدت الحرب إلى نزوح نحو 7 ملايين شخص، وتركت العاصمة أطلالا، وتسببت في أزمة إنسانية كبيرة وأتاحت الفرصة لتصاعد موجات القتل بدوافع عرقية في دارفور.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية دول الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا (الإيغاد)، الأسبوع القادم، لبحث تعيين مبعوث خاص للهيئة إلى السودان.
وبحسب مصادر دبلوماسية فإن المبعوث سيكون واحدا من بين وزراء خارجية جنوب السودان وجيبوتي وإثيوبيا.
وتسعى الإيغاد لعقد لقاء بين البرهان ودقلو في وقت لم يتم تحديده بعد، بانتظار موافقات كتابية من الجنرالين لتأكيد المشاركة في اللقاء.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، يشهد السودان اشتباكات مستمرة بين الجيش والدعم السريع خلَّفت أكثر من 9 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.