نجا طفل يبلغ من العمر أربعة أشهر بمعجزة، بعدما امتصه إعصار من قلب منزله، وهو في سريره لتجده أسرته حيا معافى على أغصان شجرة.
وخلال إعصار شديد ضرب منطقة كلاركسفيل، بولاية تينيسي (الولايات المتحدة) ، حاول والد الطفل التمسك بسرير طفله عندما ضرب الإعصار منزلهم ممزقا السقف، لكنه فقد القدرة على المقاومة بعد أن داروا في دوائر حتى حملت الريح العاصفة السرير وطفله فيه بعيدا.
وفي نفس الوقت، وفي غرفة أخرى، حاولت سيدني مور حماية ابنهما البالغ من العمر سنة واحدة ولكن الجدران انهارت وعلقا تحتها، وعندما تمكنت من تحريره من تحت الأنقاض، بحثوا عن الرضيع لمدة 10 دقائق تحت المطر الغزير، واعتقدت سيدني “أنه مات ولن نتمكن من العثور عليه“. ولكنهم بعد البحث في المناطق المجاورة وجدوا السرير على شجرة” كما لو تم “وضعه هناك بلطف” وفق ما تذكر شقيقتها. وأضافت الأخت التي تحاول جمع المال عبر موقع GoFundMe، لمساعدة أسرة شقيقتها بعدما تدمر المنزل الذي تعيش فيه أن العثور على الطفل استغرق جهدًا من المستجيبين للطوارئ والأهل.
وفيما أصيب الطفل بجرح في أذنه فقط، أصيب الأب بكسر في ذراعه وكتفه، لكن “لحسن الحظ خرج الجميع مصابين بجروح وكدمات طفيفة”، وإن فقدت الأسرة منزلها وهو مقطورة خشبية، وسيارتها وممتلكاتها، كما فقدت إحدى قططها.
وحتى بعد ظهر الخميس، جمعت صفحة GoFundMe أكثر من 23 ألف دولار. وقالت صحيفة “مترو” أن بقاء العائلة على قيد الحياة بمثابة قصة مشجعة في عاصفة مأساوية أدت إلى مقتل ستة أشخاص في الولاية، من بينهم أم عثر عليها وهي لا تزال تحتضن ابنها البالغ من العمر عامين في ماديسون، وهو حي شمال ناشفيل.