وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية والتشاديين المقيمين في الخارج والتعاون الدولي، في بيان وقعه المتحدث باسم الحكومة، أن القرار صدر رداً على تصريحات نائب رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة السودانية ياسر العطا، التي اتهم فيها تشاد بالتدخل في الصراع السوداني الداخلي، ووصفت التصريحات بأنها خالية من الأساس، مضيفة: «هذه الاتهامات تكررت بشكل مفاجئ على لسان وزير الخارجية السوداني علي الصادق، على قناة تلفزيون محلية».
ولفتت الوزارة إلى أن تكرار السلطات السودانية لمثل هذه التصريحات في ما يتعلق بتشاد وحكومتها يعد ببساطة أمراً غير مقبول، وعدائياً، ويغطي على أجندة خفية، مبينة أن هذا الإجراء يأتي بعد أن أعربت تشاد عن دهشتها، وقدمت احتجاجات حادة، وطلبت توضيحاً بشأن تصريحات ياسر العطا.
وأبلغت الوزارة السفارة السودانية في إنجامينا بقرار الحكومة الذي تضمن المستشار الأول بالسفارة مختار بلال عبد السلام العباس، والملحق العسكري عبد الرحيم العوض التوم، والقنصل في إنجامينا الحاج عبد الله الحاج أحمد، ونائب القنصل العام المقيم في أبشيه محمد الحاج بخيت فرح، مؤكدة احترامها الكبير للمهمة الدبلوماسية للسودان في إنجامينا.
وكان وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق أعلن في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي أن الخرطوم لن تعتذر عن تصريحات العطا أمام حشد من القوات في العاصمة بشأن دور تشاد في إيصال إمدادات إلى قوات الدعم السريع، مؤكداً أن السودان سلمتها صوراً وأدلة، بما فيها صور أقمار اصطناعية وتصوير جوي، تثبت أنها تدعم قوات الدعم السريع لوجستياً.
وكان العطا اتهم تشاد في 27 نوفمبر بفتح مطاراتها لنقل سلاح وذخيرة إلى قوات الدعم السريع.