السبت 16 دجنبر 2023 – 16:30
علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصدر جيد الاطلاع على ملف أزواد، أن “وزارة الخارجية الجزائرية استدعت القيادات الأزوادية، التي حل بعضها بالعاصمة الجزائر؛ على رأسهم العباس أغ أنتالا وفهد أغ المحمود، في إطار اجتماع لبحث الوضع الأمني والإنساني على الحدود الجزائرية المالية، فيما رفضت قيادات بارزة أخرى الاستجابة لهذه الدعوة الجزائرية”.
وأضاف مصدر هسبريس أن “الجزائر متخوفة من تولي المغرب لملف أزواد، وقلقة أيضا من نشاط بعض القيادات والنشطاء الأزواديين الذين دعوا إلى التحرر من الجزائر ونددوا بالضغوط التي تمارسها على القيادات الأزوادية، مقابل دعوتهم الرباط إلى تبني هذا الملف بالنظر إلى فشل اتفاق الوساطة الذي تم التوصل إليه في الجزائر سنة 2015 مع الحكومة المالية”.
وأوضح المصدر ذاته أن “السلطات الجزائرية تتحرك من أجل إفشال تحركات بعض القيادات الأزوادية والطوارقية، وتضغط من أجل إقناعهم بالتخلي عن الأنشطة التي انخرطوا فيها خلال الآونة الأخيرة من أجل تحريك الرأي العام المغربي والأمازيغي وفي منطقة القبائل لحشد الدعم لقضيتي الشعبين الطوارقي والقبائلي”.
وكانت قيادات طوارقية قد انتقدت الدور السلبي للجزائر في قضية الأزواديين، حيث اتهمتها بـ”الوقوف ضد مطالبهم المشروعة وانحيازها إلى الحكومة المالية”. كما انتقدت “الظلم والإقصاء الاجتماعي الذي يتعرض له الطوارق في جنوب الجزائر”، داعية في الوقت ذاته المملكة المغربية إلى تسلم ملف المفاوضات مع باماكو.
من جهتها، دعت الحركة الأمازيغية المغربية إلى “رفع الظلم والتنكيل الذي يتعرض له شعب الطوارق في الساحل والصحراء”. كما دعت إلى التفاتة رسمية مغربية إلى “معاناة سكان إقليم أزواد وإنهاء الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يحدث في المنطقة”.
المصدر: وكالات