أتاحت هيئة الصحة في أبوظبي، خلال مشاركتها في فعاليات مؤتمر «كوب 28»، تقنية تفاعلية جديدة تمكّن الأشخاص من معرفة مدى تأثير التغيرات المناخية في ضربات القلب الخاصة بهم، وما قد تُحدثه من زيادة عن النمط المعتاد.
وتبدأ الرحلة التفاعلية بوقوف الشخص أمام جهاز رقمي، ومن ثم يضغط على بصمة رقمية، فيما يبدأ الجهاز بتوصيل إشارات إلى مسار أرضي ممتد حتى شاشة رقمية كبيرة تتوسط جناح الهيئة، إذ يحسب الجهاز عدد ضربات القلب بالتزامن مع إضاءة هذا المسار الأرضي تدريجياً حتى يصل إلى الشاشة. وعقب ذلك، يتوجه الشخص للوقوف أمام الشاشة لالتقاط صورة له مرتبطة بظهور عدد ضربات القلب الخاصة به وبإجمالي ضربات القلب لكل الأشخاص المشاركين في التجربة، ومن ثم يمكن للشخص مسح الصورة بواسطة رمز الاستجابة السريعة «QR code» لنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
إلى ذلك، عرض جناح هيئة الصحة في أبوظبي ثلاثة برامج مستدامة، تشمل برنامج «السلامة في الحرّ»، والمعني بالعمال الذين يعملون في ظل درجات حرارة مرتفعة خلال الفترة بين شهري يونيو وسبتمبر، حيث يساعد هذا البرنامج في نشر مواد توعوية للعمال حول كيفية الحصول على راحة وترطيب الجسم؛ الأمر الذي يسهم في تقليل حالات الإجهاد الحراري.
أمّا البرنامج الثاني فهو «العبء البيئي للأمراض»، والذي يقيس تأثير بعض الأمراض الخاصة بالقلب والجهاز التنفسي لرفعها إلى صناع القرار، حيث أضافت الهيئة إليه بعض العوامل التأثيرية، منها جودة الهواء المحيط وجودة الهواء الداخلي والتغير المناخي.
وتمثل البرنامج الثالث في حوكمة الاستدامة، حيث بدأ تطبيقه على مستوى مركز أبوظبي للصحة العامة، وشهد وضع خطة إدارة الاستدامة لقياس الرصد والتنفيذ، حيث أطلق المركز أول تقرير استدامة خاص به خلال «كوب 28».