وأوضحت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمملكة، أنّه من الألم أنّ العالم اليوم يشهد أحد أكبر الانتهاكات للإعلان الذي حذرت ديباجته من «أن تناسي حقوق الإنسان قد أدى إلى أعمال همجية أثارت غضب ضمير البشرية»، فالقوات الإسرائيلية، ولأكثر من شهرين، تواصل قصفها الهمجي الذي راح ضحيته آلاف الأبرياء العزل وغالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وتستمر في تدمير شامل لغزة وجميع منشآتها المدنية من مستشفيات، ومدارس، ومساجد، وملاجئ، وكل هذا يحدث والعالم يقف متفرجاً عاجزاً عن وضع حد له.
وأشارت الجمعية، إلى أنّ استمرار تقديم الدعم لإسرائيل لمواصلة حربها الشرسة يبعث رسالة ذات معانٍ خطرة بأن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وما تضمّنه من حقوق، واتفاقيات دولية لحقوق الإنسان المرتكزة عليه ليست سوى وثائق خاصة بفئة من الناس دون غيرهم، وأنّ التعطيل المستمر لمجلس الأمن والحيلولة دون إصداره قراراً يوقف العدوان المتواصل على الأبرياء العُزّل يطيح بآمال أعضاء لجنة صياغة الإعلان التي بذلت جهوداً مضنية على مدى عامين، لكتابة إعلان حقوقي عالمي يسهم في بناء عالم يسوده الأمن والسلام وخالٍ من الهمجية؛ كما تأمل الجمعية أن يصحو ضمير البشرية ليوقف هذه الهمجية التي تمارسها القوات الإسرائيلية.
من جهته، دعا رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خالد عبدالرحمن الفاخري، المجتمع الدولي للاستماع للجنة الوزارية العربية الإسلامية، حيث تقدم رؤية شاملة لإنهاء فوري لهذا العدوان، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي، والعودة لمسار السلام العادل والدائم والشامل الذي تدعو له المملكة.
وطالب الفاخري المجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياته، والالتزام بالمعايير الإنسانية والأخلاقية، والبعد عن ازدواجية المعايير في مجال حماية حقوق الإنسان والدفاع عنها دولياً.