الإثنين 11 دجنبر 2023 – 13:46
علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر متطابقة، أن المكتبين السياسيين لحزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية يستعدان لعقد اجتماع مشترك الأسبوع المقبل، سيكون هو الأول من نوعه بعد التقارب الحاصل بين الحزبين وإعلان لجنة مشتركة أعدت أرضية تأطيرية وتأسيسية للعمل المشترك والمحاور الأساسية لمجالاته.
ووفق مصادر الجريدة، فإن الحزبين “حريصان على عقد لقاء مكتبيهما السياسيين في أقرب فرصة”، مؤكدة أن أجندة إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وارتباطه بسفر خارج المغرب هذا الأسبوع أدى إلى إرجاء الاجتماع حتى الأسبوع المقبل.
وحسب المصادر التي لم ترغب في ذكر اسمها، فإن الاجتماع المرتقب سيناقش “أرضية العمل المشترك والمحاور الأساسية لمجالاته، والتنسيق بخصوص قطاعات النساء والشباب والبرامج التي سيعكف الحزبان على الانخراط فيها مستقبلا”.
كما توقعت المصادر عينها أن تتدارس قيادة الحزبين الأفق المشترك للعمل والتنسيق وأجرأته، مؤكدة أن هذا التنسيق “لا يتعلق فقط بالكلام والتعبير عن مواقف سياسية وتطابق في وجهات النظر بين الحزبين إزاء عدد من القضايا”، في إشارة إلى أن الأمور يرتقب أن تدفع بالتقارب بين الحزبين اللذين ينهلان من المرجعية نفسها إلى أبعد مدى.
وكانت مصادر من الحزبين قد أكدت، في وقت سابق لهسبريس، أن المبادرة المشتركة بين الحزبين لن تقتصر على الانفتاح على أحزاب اليسار فقط، وأعربت عن رغبتها في السعي إلى تقوية المبادرة بانخراط “فاعلين مجتمعيين لهم مصداقية دون التخندق في تصنيفات إيديولوجية محضة”، وسجلت أن الحزبين يعتقدان أن الكثير من القضايا باتت “تخترق ما هو إيديولوجي لتشمل ما هو وطني، هم البلاد وجماهير واسعة”.
يذكر أن المبادرة المشتركة بين الحزبين تستهدف إطلاق “دينامية سياسية واجتماعية مواطنة، تمكن فاعلين أساسيين في المشهد السياسي من استعادة زمام المبادرة فيما يجب القيام به”، وفق إفادات أدلى بها أعضاء من اللجنة المشتركة لهسبريس، وشددوا على أنها “ليست مبادرة عابرة؛ بل تنخرط في أفق الإصلاح الكبير والشامل للقضايا المطروحة على كافة المستويات”.
المصدر: وكالات