دعا ناشطون من مختلف أنحاء العالم إلى إضراب عالمي عام غداً الاثنين، تضامناً مع قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان مستمر من قل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من شهرين، أسفر عن سقوط ما يقرب من 18 ألف شهيد، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، في جريمة «إبادة جماعية»، فضلاً عن إصابة عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، وتدميرمناطق وأحياء سكنية كاملة في قطاع غزة.
إضراب عالمي من أجل غزة
وتفاعل عدد كبير من الناشطين والمؤثرين مع هاشتاج «إضراب من أجل غزة»، أو «strikeforgaza»، الذي يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، في دعوة للإضراب في كل دول العالم يوم الاثنين 11 ديسمبر 2023، تنديداً بـ«المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة»، وللمطالبة بوقف إطلاق النار.
جاءت الدعوات للإضراب العالمي العام، نتيجة ما وصفه البعض بعدم اهتمام الحكومات بمطالب شعوبها، وعدم الالتفات للاحتجاجات والأصوات المعارضة لإسرائيل، التي تطالبها بوقف عدوانها على قطاع غزة، خاصةً بعد لجوء الولايات المتحدة الأمريكية إلى استخدام حق النقض «الفيتو»، لمنع صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي القصف على قطاع غزة لمدة تتجاوز الشهرين، مُرتكبة مجازر بحق المدنيين الأبرياء وفق منظمات أممية.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أشرف القدرة، في وقت سابق اليوم الأحد، أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، أسفر عن استشهاد 17700 شهيد، وإصابة نحو 48 ألف آخرين.
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية، في تقرير لها، من انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة بشكل كامل، وأكدت أن القطاع الطبي في قطاع غزة يواجه تحديات كبيرة، منها خروج 26 مستشفى من الخدمة.
إضراب عالمي تضامناً مع غزة
وفي تفاصيل الدعوات المتداولة على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي أوضحت الصحفية والناشطة الفلسطينية، إسراء الشيخ، عبر صفحتها الشخصية على موقع «إكس»، تويتر سابقاً، فإن المشاركين في الإضراب يناشدون بعدم استخدام سياراتهم، أو المواصلات العامة، وتوقف التسوق بشكل كامل، وعدم استخدام البطاقات المصرفية في دفع مشترياتهم.
كما نصت الدعوة للمشاركة في الإضراب، التوقف عن الذهاب إلى المدارس والجامعات ومراكز العمل يوم الاثنين.
وبحسب القائمين على الحملة، وهم ناشطون وجمعيات مناهضة لإسرائيل وداعمة لغزة، فإن هدف الإضراب هو «شلّ حركة الحياة والعجلة الاقتصادية في كل الدول».
تأتي هذه الدعوات بالتزامن مع إفشال الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن، يلزم إسرائيل بوقف الحرب على غزة.
إضراب القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة
من جانبها، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة، في الأراضي الفلسطينية، أن يوم الاثنين المقبل، هو إضراب شامل لكافة مناحي الحياة، كما دعت القوى في بيان، إلى الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات، لتوجيه رسالة للعالم، أن شعبنا سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجيرء175، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».