علاقات و مجتمع
تحل اليوم 9 ديسمبر الذكرى الـ31 لوفاة الكاتب الكبير يحيى حقي، والذي كان للمرأة دور كبير في حياته، خاصة زوجته الفرنسية «جان ميري جيهو»، وهو ما نستعرضه في السطور التالية.
الكاتب يحيى حقي
وُلد الكاتب يحيى حقي محمد إبراهيم حقي في حي السيدة زينب بالقاهرة، في 7 يناير 1905، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، ونبع حب القراءة من والدته سيدة هانم إذ كانت مهتمة بقراءة السير والأمور الدينية والفقهية، وهو ما جعله يتبحر في علوم الأدب، وبين الكتب والروايات برز اسمه وكتب أبرز الأعمال التي قدمت في السينما.

حب وفراق
كان الزوج العاشق والأب المحب بابنته، وتزوج عام 1943 من نبيلة عبد اللطيف، إذ التقى بها عن طريق صديقه، وتمت مراسم الخطبة فالزواج، وبعد ذلك أنجبت له ابنته نهى، لتتوفى بعد الولادة بشهر واحد، وظل وفيًا لذكراها لعشر سنوات، إذ قال عنها لفراقها واصفًا لحظة موتها: «طرق الباب طارق لم يسمعه أحد سوى طفلتها الرضيعة، نحن أيها القادم لا نعرفك إلا باسم واحد، هو الرعب الذي أحنينا أمامه الرؤوس، ووقفنا بين يديه جهلة حائرين، ودار بينهما كلام أشرق له وجهها، وطاب حديثها ورضيت نفسها».


كيف أثرت زوجته الفرنسية في حياته؟
في عام 1954 تزوج للمرة الثانية من الفنانة التشكيلية الفرنسية «جان ميري جيهو»، وتحدثت عن علاقتهما نهى يحيى حقي، ابنته خلال لقاء تليفزيوني سابق، إذ عبرت أنها كانت فنانة لديها الحاسة الفنية المتشابهة مع أبيها: «كانت لها طبائع معينة كانت مختلفة عني، لكنها كانت صديقتي، ووالدي كان أب لأولادها فكانت مهتمة بيا، وبتشاركني الاهتمامات وبتوريني مدارس فنية في الأدب».
اقرأ أيضًا: في ذكرى وفاة يحيى حقي.. أهم أعمال صاحب «قنديل أم هاشم» بالسينما والتليفزيون
كانت تشارك الكاتب يحيى حقي، اهتماماته فكان لها دور كبير في حياته أثر فيه كزوج وكاتب، إذ استكملت نهى ابنته حديثها: «كانت الزوجة المناسبة لوالدي، كانت الاهتمامات بتاعتهم بالموسيقى التراثية والبالية واحدة، بابا كان راقي وكانت بتربطه دايمًا بالمرأة علاقة سامية حتى جدتي كانت صديقته»، وظلا معًا إلى مرحلة الشيخوخة حتي وافته المنية عام 1992، عن عمر يناهز سبعة وثمانين عامًا.
