أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن التركيز على دور الشباب في مكافحة التدهور البيئي بات أمراً حيوياً للغاية؛ نتيجة ما يملكونه من قدرات وإمكانات ومواهب، حيث يقع على عاتقهم بناء عالم يسوده السلام والأمل والازدهار للجميع.
وقال خلال افتتاحه منتدى الشباب، الذي أطلقته الوزارة بعنوان «تمكين الشباب من أجل الاستدامة»، في إطار مشاركتها في مؤتمر الأطراف للمناخ «كوب 28» الذي تستضيفه دولة الإمارات، إن «تفعيل دور الشباب في قضايا المجتمع ومشروعاته، وتمكينهم، واستثمار قدراتهم وتنمية أدوات التواصل معهم، وإتاحة الفرصة لهم في مختلف المجالات، هو أحد أهم أهداف قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يرى في الشباب مستقبل الإمارات، والعالم».
وشدد الشيخ نهيان بن مبارك على إيمان قيادة الإمارات الرشيدة بقدرات الشباب ومواهبهم، وأهمية رعايتهم ليصبحوا مواطنين عالميين مسؤولين ومتميزين؛ قادرين على تعزيز التنمية المستدامة في الإمارات والعالم، وحماية الكوكب الذي يضمنا جميعاً.
وقال في كلمة وجهها لكل الشباب خلال المنتدى، إن «مؤتمر (كوب 28) يوفر فرصة ثمينة لإحراز تقدم ملحوظ نحو بناء جسور تربط بين الشعوب التي تسكن أنظمتنا البيئية المحلية والإقليمية والعالمية، ونأمل أن تؤدي هذه الجسور إلى اتخاذ إجراءات أكثر فعالية بشأن تغير المناخ والاحتباس الحراري».
وخاطب الشيخ نهيان بن مبارك، الشباب قائلاً: «كل واحد منكم يمتلك رؤيته الخاصة المبنية على خبراته الحياتية والمعرفية، ونحن نقدر هذا التنوع في الرؤى، ونتطلع للعمل معكم في المستقبل، وسنقدم ما في وسعنا للمساعدة على الوصول إلى مجتمع عالمي حقيقي، يتيح تبادل الأفكار، ويعزز العمل القائم على المعرفة، وأنا على قناعة بأن قيادتكم الفكرية والعملية المتميزة هي مفتاح النجاح في التغلب على مختلف التحديات الملحة التي نواجهها اليوم».
وشهد منتدى الشباب حضور عدد كبير من القيادات الدولية والشبابية، وأساتذة وطلاب الجامعات المحلية والدولية، وعدد من المسؤولين المهتمين بقضايا الشباب وتفعيل قدراتهم من أجل المستقبل.
من جانبهم، عبر مشاركون بالمنتدى عن تقديرهم للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الذي يبذل كل جهد ممكن لتفعيل القدرات الإبداعية والمتجددة للشباب على المستويين المحلي والعالمي، للاستفادة من مواهب وقدرات المبدعين والموهوبين من الشباب، لإنشاء برامج ومبادرات شبابية مستدامة، تستهدف جميع المجالات، بهدف مواجهة التحديات المستمرة التي تؤثر في كوكبنا.
وأشادوا بتنظيم وزارة التسامح والتعايش للمنتدى على هامش «كوب 28»، الذي يعد حدثاً تاريخياً ليس في المنطقة فقط، وإنما للعالم أجمع، لما يحمله من آمال ومبادرات تسعى لإنقاذ كوكب الأرض من مختلف التحديات التي تواجهه.
منتدى الشباب
أفادت وزارة التسامح والتعايش، بأن منتدى الشباب، يهدف إلى استكشاف طرق مبتكرة وعملية للاستفادة من القدرات الإبداعية للشباب في صياغة الحلول التي تمزج بين المساحات الاجتماعية والاقتصادية والأساليب المبتكرة لمصلحة الكوكب، مشيرة إلى أن المنتدى يهدف كذلك إلى بناء برامج ومبادرات ترتكز على القيم الإنسانية المشتركة القائمة على التسامح والتعايش، وخلق بيئة محفزة للطاقة الشبابية، وتوظيفها لتعزيز دور المجتمع في الاستدامة والنمو.
وأضافت الوزارة أن المنتدى شهد نقاشاً مفتوحاً شارك فيه متميزون من الشباب الذين يمثلون القطاعات الحيوية في المجتمع، مثل التعليم والإعلام والابتكار، لاستكشاف مجالات مختلفة، تعزز الاستدامة، وتبرز دور التسامح والتعايش في هذه العملية.