طموحات كبيرة تحملها «السفيرة الصغيرة» الإماراتية غاية الأحبابي (١٢ عاماً)، إذ تحلم الفتاة الشغوفة بالبيئة والاستدامة بوزارة خاصة بفئة الأطفال، على شاكلة الشباب، وأن تصبح هي أول وزيرة أطفال على مستوى العالم.
وقالت أصغر سفيرة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) لمؤتمر الأطراف (كوب 28)، والتي نجحت في لفت الأنظار خلال المؤتمر العالمي، إن حلم «أول وزيرة طفل في العالم» يهدف إلى أن تعمل على المساهمة في تحقيق آمال الصغار واليافعين، على مستوى العالم، موجهة الكثير من الرسائل لأجيال المستقبل بضرورة الحفاظ على البيئة.
وأضافت «السفيرة» غاية لـ«الإمارات اليوم»، «اهتمام القيادة الرشيدة في دولتي الحبيبة الإمارات بقضايا المناخ والاستدامة، كان ملهماً لي منذ الطفولة، وحفز داخلي العمل والسعي الجاد للمحافظة على البيئة، إذ أسست وقدت فريق البراعم الخضراء على مستوى الدولة، الذي يضم نحو 40 عضواً، في 11 مجالاً مختلفاً، جميعهم يتبعون أجندة دولة الإمارات، الخاصة بالاستدامة».
وأكدت أن المحافظة على البيئة وصون الطبيعة وحماية مواردنا هو أساس أي إنجاز يتم تحقيقه في كل المجالات، مستذكرة حديث الملك تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة، خلال مشاركة في مؤتمر الأطراف، إذ قال «الأرض ليست ملكاً لنا، نحن الذين ننتمي إلى الأرض».
ووجهت غاية الأحبابي رسالة للأطفال واليافعين على مستوى العالم، بضرورة تغيير ممارساتهم الحياتية التي قد يكون لها أثر ضار على البيئة، واستبدالها بأشياء مستدامة صديقة للبيئة.
وأشارت إلى أنه مهما كانت إنجازات الدول ومشاريعها كبيرة، فإن المحافظة على البيئة ستتصدر دائماً قائمة الأولويات، كونها تحمل في طياتها مستقبل الأجيال القادمة.
وعبرت الطفلة الإماراتية عن سعادتها بما يحظى به الأطفال والشباب في دولة الإمارات من دعم وتمكين من قيادة الدولة الرشيدة.
من جهتها، قالت والدة الطفلة غاية الأحبابي، مريم العرياني، إن شغف ابنتها بقضايا البيئة بدأ مبكراً، منذ كان عمرها ست سنوات، حيث كانت تهتم بالأعمال التطوعية، والعناية بالحيوانات، إذ بادرت إلى إطعام قطة من طعامها الخاص دون بقية الفريق المصاحب لها من الأطفال، وحينها لاحظ سلوكها وشغفها بالبيئة والاستدامة الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي بن راشد النعيمي، المستشار البيئي لحكومة عجمان، والملقب عالمياً بـ«الشيخ الأخضر»، الذي أطلق عليها لقب «الفتاة الخضراء» و«قائدة البيئة القادمة»، موجهة له الشكر على تحفيزه المستمر ودعمه الكبير لها.
• مهما كانت إنجازات الدول كبيرة، فإن المحافظة على البيئة ستتصدر دائماً قائمة الأولويات.
• المحافظة على البيئة وصون الطبيعة أساس أي إنجاز يتم تحقيقه في كل المجالات.
مريم العرياني:
• شغف ابنتي بقضايا البيئة بدأ مبكراً، منذ كان عمرها ست سنوات.
المشاركة الأكبر
قالت «السفيرة» الطفلة غاية الأحبابي، إن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، الذي تتواصل فعالياته حتى 12 الجاري يشهد للمرة الأولى هذا العام مشاركة واسعة من الأطفال والشباب، تُعد هي الأكبر في تاريخ مؤتمرات الأطراف.