علاقات و مجتمع
ما إن انتهت الهدنة المؤقتة، بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وبعد أن اجتمعت الأسرة الفلسطينية لأيام معدودات في هدوء، بعد توقف القصف وعودة الكهرباء، ونام الأبناء في أحضان آبائهم دون خوف، بعد تناول الخبز وشرب المياه النظيفة التي وصلتهم من المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، حتى تجدد القصف الشرس من طائرات الاحتلال مجددا.
عاد القصف والحصار والقنص واستهداف المنازل والمستشفيات والمدارس ودور العبادة، وتبدلت رائحة الخبز برائحة الدماء، ومشاهد انهيار أهالي غزة أثناء معانقة الشهداء من الأطفال والنساء والشبان والرجال والعجائز، ليواصل الاحتلال الغاشم من جديد جرائمه الوحشية، التي تستهدف الإبادة الجماعية للشعب الأعزل، في مشاهد تُشيب لها الرأس، وثقها الصحفيون والمصورون الفلسطينيون.
انهيار فلسطيني يجمع أشلاء أطفاله في جوال
ووثق المصور الصحقي الفلسطيني عبدالله العطار، مقطع فيديو صادم، يرصد لحظة انهيار أب عقب وفاة أطفاله، حيث ظهر ظل يجمع أشلاء الصغار في «شوال»، وهو يصرخ: «أشلاء.. أشلاء».
استهداف المدنيين العزل
وكان الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أكد في تصريحات سابقة، أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج في حربه على غزة استهداف المدنيين، بدلًا من الفصائل لصعوبة الوصول إليها، فضلًا عن انتهاكه لأسلوب الضربات المستمرة، لافتا إلى أن أهالي غزة النازحين من الشمال إلى الجنوب لا يتوفر لهم المقرات الآمنة ويتعرضون للقصف والقتل، وفقًا لحديثه خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز».