تناولت ندوة علمية وطنية نظمتها شعبة الفلسفة بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، الخميس بقاعة الندوات التابعة للكلية، موضوع “الفلسفة في الفضاءات الإسلامية.. مسائل الأمس ورهانات اليوم”.
وافتتحت الندوة بكلمة ألقاها الأستاذ أبو عبد السلام الإدريسي، نائب عميد الكلية، أشار، من خلالها، إلى أهمية الموضوع الذي يكتسي قيمة كبرى باعتباره يشكل عودة إلى التراث الفلسفي الإسلامي وربطه بالسياق الحاضر بكل الأسئلة الراهنة.
ثم تناول الكلمةَ الأستاذ فريد لمريني، رئيس شعبة الفلسفة، تحدث من خلالها عن دقة اختيار عنوان الندوة، مؤكدا أن الموضوع محاولة لإثارة قلق فكري يقف خلف هذه الجدلية التي تدور حول الأمس والحاضر.
وأكد لمريني، في كلمته، أن “هذه الجدلية تقتضي منا اهتماما علميا باعتبار أن المجتمعات الحديثة استطاعت أن تفكك أسئلة الماضي، فيما الأخيرة ما زالت تُطرح باستمرار في المجتمعات التقليدية”.
وبعدها، تناول الكلمةَ الأستاذ يوسف أشلحي، منسق الندوة، مستعرضا المحاور الأساسية لهذا اللقاء العلمي.
وتضمنت الجلسة الأولى من الندوة، التي سيرها الأستاذ محمد إشو، مداخلة بعنوان “النقد بين الفلسفة والكلام” قدمها الأستاذ محمد آيت حمو، تلتها مداخلةٌ موسومة بـ”المقالة الأولى من كتاب يحيى النحوي في الرد على برقلس وتلقيها عند المتكلمين والفلاسفة” من تقديم الأستاذ سعيد البوسكلاوي.
وضمن أشغال الجلسة الأولى أيضا، ألقى الأستاذ محمد الشقيف مداخلة بعنوان “أبو نصر الفارابي وسؤال هل يحمل الوجود على الشيء؟”، وأخيرا مداخلة الأستاذ محمد مستقيم تحت عنوان “الغزالي في مواجهة الشك النقدي”.
أما الجلسة الثانية من أشغال هذه الندوة، التي سيرها الأستاذ محمد الشقيف، فقد تضمنت مداخلة الأستاذ يوسف بن عدي تحت عنوان “تحولات مفهوم الاعتبار.. حفريات تأويلية في أنساق فكرية أندلسية، ابن مسرة، ابن باقودا، ابن رشد”، ومداخلة الأستاذ محمد لشقر بعنوان “المداخل الآمنة للرشدية.. المستدرك على المتن الرشدي نموذجا”.
واستمرت أشغال الجلسة الثانية مع مداخلة الأستاذ حسن أسويق بعنوان “ترجمة يوحنا الشقوبي للقرآن.. هل هي بداية الحوار بين المسيحية والإسلام في الأندلس؟”، تلتها مداخلة الأستاذ يوسف أشلحي بعنوان “هوية التفكير أو مفهوم الكائن من الفلسفة إلى الثقافة- فلسفة محمد عزيز لحبابي نموذجا”، وأخيرا مداخلة الأستاذ عز الدين العمراوي بعنوان “نقد العقل الإسلامي كأفق للتحرر.. محمد أركون نموذجا”.
المصدر: وكالات