انتخاب مناديب يثير جدلا قانونيا في سطات

أثارت طريقة انتخاب مناديب الجماعة الترابية سطات لدى مجموعة الجماعات الدار البيضاء-سطات للتوزيع جدلا قانونيا وسط مجلس جماعة سطات؛ بعدما تقدّم عبد الكريم التيال، المستشار بالجماعة ذاتها المنتمي إلى المعارضة عن حزب الخضر المغربي، بطعن إداري لدى باشا عاصمة الشاوية في مقرر تعيين المناديب الأربعة، ملتمسا عدم التأشير عليه لما “سجّلته جلسة انتخابهم من خروقات قانونية، وتجاوزات مسطرية”، حسب تعبير لغة وثيقة الطعن التي حصلت هسبريس على نسخة منها.

وأجمل عبد الكريم التيال ما وصفه بالخروقات والتجاوزات، حسب طلب الطعن الموجه إلى باشا المدينة، في “عدم إعلان رئيس المجلس الجماعي عن كيفيات مسطرة انتخاب منتدبي الجماع، لدى مختلف الهيئات التي تكون الجماعة عضوا فيها، حسب منطوق مواد القانون التنظيمي 113.14، خاصة المادة 45 منه، واكتفاء الرئيس بالإعلان عن عدد المنتدبين، وبدايته في تسجيل الترشيحات بشكل إجمالي، دون تحديد أن عملية التباري ستكون على كل منصب بشكل منفصل”.

وأضاف التيال أن رئيس المجلس الجماعي “ابتدأ بتسجيل اسمه أولا، في لائحة الترشيحات ضاربا مبدأ تكافؤ الفرص بين مختلف المترشحين، على المناصب الأربعة”، فضلا عن إطلاق الرئيس عملية التصويت “دون الإشارة إلى أن العملية ستتم على كل منصب بشكل منفصل”. كما أن العملية توقفت لدقائق عديدة بعدما جرى التصويت على مترشحين اثنين”؛ وهو ما تسبب في “جدل كبير أثّر على السير العام العادي للجلسة، مما اضطر المستشار الطاعن في المقرر إلى سحب ترشيحه، والانسحاب حتى لا تتطور الأمور وتدخل مرحلة من الصعب التحكم فيها”.

في المقابل، أوضح المصطفى الثانوي، رئيس المجلس الجماعي لمدينة سطات، في تصريح لهسبريس، أن المجلس الإداري للوكالة تغير إلى مجموعة الجماعات لتوزيع الماء والكهرباء لجهة الدار البيضاء- سطات، وارتفع عدد ممثلي سطات إلى أربعة مناديب عوض ثلاثة، حيث جرى عرضهم في الدورة قصد انتخابهم داخل المجلس، بعد التذكير بالمستجدات التي تهم المناديب الأربعة؛ من بينها فتح باب الترشيحات، وعرض كل مترشح بالترتيب حسب المنصب على التصويت بحضور ممثلي السلطة المحلية.

وأضاف الثانوي أنه تقدم للترشيح خمسة مستشارين؛ من بينهم الرئيس نفسه الذي ترشح للمنصب الأول وفاز بالإجماع دون منافس، مع امتناع المستشار عبد الكريم التيال. كما جرى عرض باقي المترشحين للتصويت العلني؛ إلا أنه بعد تقدم إحدى المستشارات للمنصب الثاني، وخلال الانتقال إلى التصويت عن المترشح للمنصب الثالث، تدخل المستشار التيال طارحا إشكالا وتساؤلا حول الطريقة المتبعة، حيث تلقى توضيحا من الرئيس، فضلا عن تدخل بعض المستشارين للتوضيح أيضا.

وختم الرئيس توضيحه بالتأكيد على أن المستشار التيال، الذي تقدم بالطعن وبعد استماعه للتوضيحات، أخذ الكلمة وعبّر عن انسحابه وطلب من المنتدبين الذين سيتم اختيارهم تمثيل المجلس أحسن تمثيل، منهيا تدخله قبل مغادرة القاعة بقوله: “أحمّل الرئيس “الكولسة ” التي تكون خارج القاعة”، وتساءل الرئيس عن نوع “الكولسة”، مستدركا أن أية عملية انتخابية تسبقها حملة مشروعة، حيث استأنفت عملية التصويت إلى آخرها دون أية مشاكل.