يشعر المسلم في بعض الأحيان بالاكتئاب والغم بسبب مشكلات الحياة التي لا تنتهي، لذلك نصح علماء المسلمين بذكر الله والاستعانة به في كل وقت وحين، فضلا عن الصلاة والسلام على النبي الكريم.
الشعراوي يوشح علاج الغم
وقدّم الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، وزير الأوقاف الأسبق، علاجا للخوف والغم الذي يصيب الإنسان من آن إلى آخر، يتمثل في كثرة الاستعاذة بالله من وسواس الشيطان الرجيم، حيث كان يقول سيدنا جعفر الصادق: «يقول لمن خاف ولم يفزع إلى قوله تعالى (وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)».
وجاء في خواطر الشعراوي الإيمانية، أنّ الله عز وجل نصح عباده المؤمنين بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم لقوله: «وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»، كما جاء بها أنّ الغم شيء مختلف عن الخوف، فالأول كآبة من شيء لا تعرف مصدره، أما الثاني فيكون من شيء معلوم مصدره.
الإفتاء تحدد دعاء لزوال الهم والنكد
وأوضحت دار الإفتاء المصرية دعاء زوال الهم والحزن الذي علمنا إياه النبي الكريم ونصه: «اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك، ماضِ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي».
كما أستدلت لما روي عنْ سَعْدٍ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الحُوتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ».
أدعية للتفريج عن النفس
وهناك العديد من الأدعية يمكن للمسلم ترديدها في حالة الشعور بالهم والحزن، غير دعاء الشيخ الشعراوي الوارد ذكره، ومنها:
لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع، ورب الأرض رب العرش الكريم
اللهم إني استغفرك من كل ذنب، قوي عليه بدني بعافيتك، أو نالته يدي بفضل نعمتك، أو بسطت إليه يدي بسابغ رزقك، أو اتكلت فيه، عند خوفي منه، على أناتك، أو وثقت فيه بحلمك، أو عولت فيه على كرم عفوك، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب خنت فيه أمانتي، أو بخست فيه نفسي، أو قدمت فيه لذتي، أو آثرت فيه شهوتي، أو سعيت فيه لغيري، أو استغويت فيه من تبعني، أو غلبت فيه بفضل حيلتي، أو أحلت فيه عليك يا مولاي، فلم تؤاخذني على فعلي، إذ كنت سبحانك، كارها لمعصيتي، لكن سبق علمك في باختياري، واستعمالي مرادي وإيثاري، فحملت عني، لم تدخلني فيه جبرا، ولم تحملني عليه قهرا، ولم تظلمني شيئا
صيغة دعاء الفرج
اللهم يا أرحم الراحمين، يا صاحبي عند شدتي، يا مؤنسي في وحدتي، ويا حافظي عند غربتي، يا وليي في نعمتي، ويا كاشف كربتي، ويا سامع دعوتي، ويا راحم عبرتي، ويا مقيل عثرتي، يا إلهي بالتحقيق، يا ركني الوثيق، يا رجائي في الضيق، يا مولاي الشفيق، ويا رب البيت العتيق، أخرجني من حلق المضيق، إلى سعة الطريق، وفرج من عندك قريب وثيق، واكشف عني كل شدة وضيق، واكفني ما أطيق وما لا أطيق، اللهم فرج عني كل هم وكرب، وأخرجني من كل غم وحزن، يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، ويا منزل القطر، ويا مجيب دعوة المضطر، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمها، صل على خيرتك محمد النبي، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وفرج عني ما ضاق به صدري، وعيل معه صبري، وقلت فيه حيلتي، وضعفت له قوتي، يا كاشف كل ضر وبلية، ويا عالم كل سر وخفية، يا أرحم الراحمين، وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم.