الأربعاء 6 دجنبر 2023 – 09:13
يفتقد نحو 400 مقيم بسبتة المحتلة إلى أية جنسية؛ ما يجعلهم غير مجنسين، بالرغم من أن أصغرهم سنا يتجاوز عمره الخمسين سنة، وفق معطيات توصلت إليها هسبريس.
وقال نسيم.ب، مغربي مقيم بسبتة مطلع على ملف المتضررين، إن “هذه الفئة عاشت، طيلة أعوام حياتها، محرومة من الجنسيتين المغربية والإسبانية، باستثناء بطاقة إقامة خاصة بسبتة ووثيقة تُسمى “وثيقة سفر Título de viaje” تصدرها وزارة الداخلية الإسبانية تسمح لهم بالتنقل إلى أوروبا؛ لكن المغرب لا يعتد بها كوثيقة تسمح بدخولهم”.
وأضاف المتحدث ذاته أنه “إلى غاية أواخر سنة 2019، كان بإمكان هؤلاء التنقل بين الثغر المحتل والمغرب عبر معبر تراخال بدون أية مشاكل؛ غير أنه، بعد هذا التاريخ، تم منعهم ولم يُرفع المنع إلى الآن بعد إعادة تنشيط المعبر”.
وأشار المغربي المقيم بسبتة إلى أن السلطات المغربية باتت تُطالب المعنيين بجوازات سفر مغربية أو إسبانية للسماح لهم بالعبور من “تراخال”؛ وهو ما لا يمكن تحصيله، وفق المصدر ذاته، دون التوفر على الجنسية التي يواصلون التقديم للحصول عليها لكن الجواب يكون دائما بالرفض.
ولم يتمكن المتحدث إلى الجريدة من تحديد سبب هذا الإشكال الذي يعود إلى عقود، مبرزا أن “الأسباب متعددة ومختلفة حسب كل فرد وأسرة”، مشيرا إلى أن بعضهم لم يكن بإمكانهم تسوية وضعيتهم لغياب وثائق لازمة كالحالة المدنية؛ فيما كان لدى بعضهم سوابق قضائية.
وطالب المتضررون السلطات المغربية والإسبانية بإعادة النظر في مطالبهم للخروج مما وصفه مصدر هسبريس وضعية “شبه لاجئين”، معتبرا أن “المواثيق الدولية تكفل حق الجنسية لكل شخص”، منبها إلى أنه “لدى الكثير من هؤلاء أسر لم يتمكنوا من لمّ الشمل معها منذ سنة 2019”.
المصدر: وكالات