أكد وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل المزروعي، أنه على الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع الطاقة عالمياً، تبقى الفرصة أكبر، مشدداً على أهمية العمل بجد للاستفادة من الفرص وتسريع التحول في قطاع الطاقة، لتحقيق مستقبل أكثر استدامة في القطاع.
وقال إن التزام أكثر من 123 دولة بمضاعفة قدرتها على إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، يعكس النية الصادقة لتسريع الخطوات في الانتقال الطاقي، لافتاً إلى أنه من الضروري العمل معاً، لضمان أن تصبح الطاقة النظيفة، الخيار الأكثر توافراً وجاذبية وقابلية للوصول إلى جميع الدول لتلبية احتياجاتها من الطاقة بكفاءة بحلول عام 2030.
جاء ذلك خلال كلمة المزروعي الرئيسة في الاجتماع الوزاري الثامن لمجلس انتقال الطاقة، الذي انعقد على هامش مؤتمر «كوب 28» في مدينة إكسبو دبي.
سياسات فعالة
وقال المزروعي: «إن اجتماعنا يؤكد الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه دولنا في قيادة هذا التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، من خلال التركيز على تطوير سياسات فعالة لتسريع عملية الانتقال من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجدّدة».
وأضاف أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، بهدف تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030، واستثمار الدولة 100 مليار دولار في تمويل العمل المناخي والطاقة المتجددة والنظيفة، والتزامها باستثمار 130 مليار دولار إضافية خلال السنوات السبع المقبلة، يُظهر – بوضوح – سعي دولة الإمارات إلى تعزيز الجهود العالمية في مجال الحلول المناخية، ويعكس استراتيجيتها الشاملة للإسهام بفاعلية في الحد من تأثيرات التغير المناخي، والتحول السريع في قطاع الطاقة.
الدعم المالي
وذكر المزروعي أنه في عالم يواجه تغير المناخ، وتحديات جمة في أمن الطاقة، والحاجة إلى الصمود الاقتصادي، تُعد الطاقة المتجددة أفضل خيار لنا جميعاً، وتُبرز أهمية الدعم المالي والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتحفيز الأسواق المالية لدعم مشروعات الطاقة النظيفة، بما يسهم في تسريع مسيرة دولنا في هذا المجال». وأكد أن دولة الإمارات حريصة على دعم الجهود العالمية في قطاع الطاقة، عبر العديد من المبادرات والتوجهات، لاسيما تعهّدها بتقديم 4.5 مليارات دولار لمساعدة الدول الإفريقية على تسريع مشروعات الطاقة النظيفة. وأشار المزروعي إلى دور مجلس انتقال الطاقة، في قيادة الانتقال الطاقي، وتحقيق الأهداف الطموحة لعام 2030، مؤكداً أن المجلس يكرّس جهوده لضمان حصول الدول على الموارد والمعرفة اللازمة لانتقال طاقي مستدام، وملتزم أيضاً بدعم الدول الشريكة، لجعلها الخيار الأكثر قابلية للوصول والجدوى، إضافة إلى دوره في تعزيز الشراكات، وتشجيع الحوار، ودعم إصلاحات السياسات التي تعد مفتاحاً لمستقبل تزدهر فيه الطاقة المتجددة وكفاءتها.
النقل
وضمن الطاولة الوزارية المستديرة بشأن النقل، التي عُقدت تحت عنوان «الترابط بين الطاقة لتحقيق أهداف المناخ والانتقال العادل»، خلال «كوب 28»، قال المزروعي: «إن النقل يعد من أكثر القطاعات اعتماداً على الوقود الأحفوري، لذلك نعمل في دولة الإمارات بجهود حثيثة على التحوّل إلى أنظمة النقل الصديقة للبيئة التي تخدم منظومة العمل المناخي، والتحول نحو قطاع نقل خالٍ من الانبعاثات، بحيث يكون قطاع النقل المستهدف الأول في حملة الدولة لإزالة الكربون».
وسلط الضوء على جهود الإمارات لدعم التحوّل إلى مركز عالمي للتنقّل الأخضر، بما يعزز الاقتصاد الوطني المستدام.
• 4.5 مليارات دولار تعهدت بها الإمارات لمساعدة الدول الإفريقية على تسريع مشروعات الطاقة النظيفة.
10 مليارات دولار للتحول نحو الطاقة المتجددة
أعلنت مجموعة التنسيق العربية، وهي تحالف استراتيجي لمؤسسات التنمية الإقليمية والدولية، في مؤتمر الأطراف للأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 28)، تخصيص 10 مليارات دولار حتى عام 2030، لدعم التحول العادل للطاقة النظيفة في البلدان النامية.