يزخر مؤتمر الأطراف “COP28″بمبادرات مبتكرة تجسد حرص دولة الإمارات على تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية قضية التغير المناخي وضرورة تبني ممارسات مجتمعية مستدامة داعمة للعمل المناخي.
وفي خطوة فريدة في تاريخ مؤتمرات الأطراف، شهدت مدينة إكسبو دبي تواجد العديد من منافذ البيع الذي تقدم خدمات الطعام للمشاركين وفق نظم مستدامة ومسؤولة مناخيا وبيئيا، وتطرح للزوار قوائم طعام تتوافق مع جهود الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية.
ويضم إكسبو دبي العديد من المنافذ وأكشاك الطعام التي تقدم قوائم وجبات متنوعة مثل الطعام النباتي 100% وقائمة الطعام الأفريقية “الكيبولان”.
واستقطبت هذه المنافذ أعدادا كبيرة من الزوار، الذين أكدوا أهمية هذه المبادرة في تعزيز الوعي لاسيما بين الأجيال الناشئة، بتبني ممارسات مستدامة في الحياة اليومية، فالتغير المناخي اليوم بات قضية وجودية لأفراد المجتمع كافة، ويجب على الجميع الاضطلاع بمسؤولياته في حماية كوكب الأرض.
وأعربت مجموعة من العوائل التي حرصت على زيارة مدينة إكسبو دبي للتعرف على فعاليات مؤتمر الأطراف، عن سعادتها بتجربة الأطعمة المستدامة، التي حظيت أيضا باستحسان كبير لدى الأطفال والصغار، مشيرين إلى أنها مبادرة متميزة ينبغي أن تتحول إلى ممارسة مجتمعية يومية.
وتتعاون كل من رئاسة COP28 ومدينة إكسبو دبي، ومركز دبي التجاري العالمي، ومطعم “إرث”، لدعم المطاعم في تقديم أطعمة ومشروبات صديقة للبيئة.
كما تعاون الفريق المسؤول عن تقديم الطعام لدى COP28 مع شركة Nutritics لتمكين مقدمي الأطعمة من حساب كثافة الكربون والمياه في الأطعمة والمشروبات، حيث التزمت المطاعم بتضمين معايير الاستدامة الخاصة بالكربون، وكثافة المياه، والمواد المغذية في 50 في المائة على الأقل من خيارات قوائم الطعام، بما يتماشى مع المبادئ التوجيهية الوطنية لدولة الإمارات بشأن المواد الغذائية، ومن خلال توفير معلومات عن البصمة الكربونية لكل وجبة، يتمكن الزوار من اتخاذ خيارات مستدامة ومسؤولة عند تناول الطعام خلال COP28.