تواصل الآلة الإعلامية الموالية لجبهة البوليساريو، سواء بمخيمات تندوف أو بالجزائر، استهداف المغرب ومؤسساته عبر ترويج ما يثبتُ في ما بعد أنها “مغالطات ومعطيات كاذبة”، كان آخرها حديثها عما وصفته بـ”انشقاق مجموعة من الضباط بالجيش المغربي”.
وعكس عشرات المرات التي مرّت فيها هذه المغالطات دون أن تكذيب، خرجت القوات المسلحة الملكية المغربية، لأول مرة على صفحتها الرّسمية المحدثة على موقع “فايسبوك”، قبل أيام، لتأكيد زيف الخبر سالف الذكر.
وقالت المؤسسة ذاتها إن “منابر إعلامية محسوبة على جهات معادية للمغرب تداولت خبراً كاذباً حول انشقاق مجموعة من الضباط بالجيش المغربي”، معتبرة أن “الترويج لهاته المعلومات الزائفة يُظهر مدى يأس وتخبط أعداء المغرب بعد عجزهم عن النيل منه بشتى الوسائل”، ومشيرة إلى أن “هذه الجهات تستهدف المس بمعنويات الجنود المغاربة”.
وأضافت القوات المسلحة الملكية ضمن النفي ذاته أنها “ستظل عصية على كل المحاولات الخسيسة التي لن تصمد أمام تماسك أفراد الجيش وإخلاصهم لقائدهم الأعلى، صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، قال “إن الأخبار الزائفة التي تستهدف المغرب تدخل في إطار الحرب الإعلامية والنفسية لخصوم الوحدة الترابية، بغرض ممارسة ضغوط في ظل عدم استطاعة البوليساريو وحاضنتها الجزائر الوصول إلى ما أرادت من خلال دبلوماسيتها”.
كما تأتي تلك الأخبار، يضيف الغالي ضمن تصريح لهسبريس، “رداً على النجاحات المهمة التي يحققها المغرب دبلوماسياً، والتغطية على فشلها في المبارزات المباشرة حول قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية داخل مجلس الأمن وغيره من المنتديات واللقاءات الدولية، فضلا عن نجاح الجيش المغربي في التصدي لكل محاولات انتهاك وقف إطلاق النار والعمليات الإرهابية التي تنفذها البوليساريو”.
من جانبه، قال الحسين كنون، محام رئيس المرصد المغاربي للدراسات السياسية الدولية، إنه “يتبين كل يوم أن للجزائر أجندة مغرضة تحاول –يائسة- زرع الفتنة في صفوف الشعب المغربي ومؤسسات بلاده، متناسية أنها (المؤسسات) محصنة بالولاء للوطن والملك، والقضايا المصيرية للأمة المغربية ومكوناتها الهوياتية والثقافية وبناء مغربها”.
وتأسف كنون في حديثه لهسبريس أنه “في وقت كان على الجزائر أن تستجيب للدعوات المتكررة للملك محمد السادس لفتح الحدود بين البلدين والتعاون لبناء المغرب الكبير، وفي ظل عدم مقابلتها بردود الفعل، تواصل الجزائر السقوط في البروباغندا والدعاية المغرضة والمناورات داخل المؤسسات الدولية”.
المصدر: وكالات