قبل عام واحد فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي من المقرر إجراؤها في نوفمبر من العام المقبل، تثير الحالة الصحية للرئيس الأمريكي، جو بايدن، جدلًا واسعًا، خاصةً فيما يتعلق بعمر رئيس الولايات المتحدة، ومدى قدرته على الاستمرار في حكم أكبر دولة في العالم، لفترة رئاسية جديدة.
روني جاكسون، طبيب سابق في البيت الأبيض ونائب الحزب الجمهوري عن ولاية تكساس، قال إن عمر جو بايدن، وتراجع الإدراك لديه، سببان يثيران القلق حول مستقبله في قيادة الولايات المتحدة، وأكد أن معدل الإدراك لدى «بايدن» يتراجع بسرعة كبيرة، مع دخوله الثمانين من عمره.
حديث «جاكسون» عن صحة الرئيس الأمريكي ليس الأول، فمنذ شهور، تحدث أيضاً حول الحالة الصحية لبايدن، معتبراً أنه غير قادر على أداء واجباته الوظيفية، بسبب مشاكل في الإدراك، وفق ما جاء في تقرير لصحيفة «واشنطن إكزامنر» الأمريكية.
الحالة الصحية لـ«بايدن» تدهورت
الحديث حول صحة الرئيس الأمريكي جو بايدن كان محل جدل دائم، ففي شهر مايو الماضي، قال أحد أعضاء الحزب الديمقراطي إن الحالة الصحية لبايدن تدهورت بشكل كبير، مشيراً إلى أن هناك قلق كبير بشأن إمكانية تقصيره في أداء مهام عمله، بحسب ما نشرته شبكة «سكاي نيوز».
المتحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، قال في يونيو الماضي، إن الرئيس جو بايدن يستخدم جهاز (CPAP)، لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم، وهو يعاني منه قبل سنوات، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC).
باحث سياسي: فوز بايدن في انتخابات 2020 خطأ كبير
الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، قال في تصريحات لـ«الوطن»، إن تدهور صحة الرئيس الأمريكي أمر معروف منذ فترة طويلة، خاصةً مع تقدمه في السن، حيث أنه في أواخر السبعينيات من عمره.
وأضاف أن اختيار بايدن لتولي مقاليد الحكم في الولايات المتحدة منذ البداية، كان خطئاً كبيراً، كما أن الحزب الديمقراطي يقع عليه خطأ كبير، بعد قيامه بترشيح «بايدن» لانتخابات 2020، إضافة إلى خطأ الشعب الأمريكي باختياره.
وأضاف «صادق» أن الفترة المقبلة تشهد العديد من التغييرات في الأهواء الأمريكية والمزاج العام، كما يعتقد أن أسهم دونالد ترامب أعلى من بايدن بمراحل، مشيرًا إلى أنه لا يصلح لخوض الانتخابات المقبلة: «إذا نجح بايدن في الانتخابات، هل يعقل أن يكون رئيس الولايات المتحدة في الـ80 من عمره، وإلى الآن ما زالت المؤشرات تتحدث إن بايدن هو المرشح المقبل للحزب الديمقراطي».
وأوضح مدير العربي للدراسات السياسية أن الانتخابات يتبقى عليها شهور فقط، ومن المتوقع أن تستمر مهام الرئيس الأمريكي بشكل طبيعي لحين اختيار رئيس آخر.