نفت لينوفو الاتهامات المتعلقة بعلاقاتها مع الحكومة الصينية وأن حواسيبها يمكن استخدامها للتجسس. ويأتي هذا التعليق بعد رسالة أرسلها أعضاء اللجنة المختارة بمجلس النواب إلى الرئيس التنفيذي لمتجر البيع بالتجزئة لأعضاء الخدمة العسكرية والمحاربين القدامى الأمريكيين Navy Exchange.
وطلبت اللجنة من سلسلة متاجر البيع بالتجزئة المملوكة للبحرية الأمريكية Naval Exchange التوقف عن بيع أجهزة حواسيب لينوفو، مشيرة إلى علاقات الشركة مع الحكومة الصينية وحوادث الأمن السيبراني السابقة.
وجاء في بيان صادر عن الشركة: “التأكيدات المتعلقة بالشركة المذكورة في الرسالة تستند إلى ادعاءات سابقة كانت غير دقيقة أو غير مثبتة”.
واتهمت اللجنة المختارة بمجلس النواب لينوفو بارتباطات ملحوظة مع الحكومة الصينية. وجاء في الرسالة: “لا ينبغي لسلسلة متاجر البيع بالتجزئة أن تبيع منتجات لينوفو لأعضاء الخدمة الأمريكية، ناهيك عن تحفيز مثل هذه المشتريات بأسعار مخفضة ومعفاة من الضرائب”.
وأكدت الرسالة أن لينوفو ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالهيئات المؤثرة، مثل جيش التحرير الشعبي والأكاديمية الصينية للعلوم، كما أنها المساهم الرئيسي فيها، وتتشابك شركة Legend Holdings أيضًا مع الأكاديمية الصينية للعلوم، وتطرح شبكة الجمعيات هذه مخاطر التجسس المحتملة.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وقال المتحدث باسم الشركة: “لينوفو ليست تابعة لجيش التحرير الشعبي بأي شكل من الأشكال، ولا تستثمر أو تسيطر عليها الحكومة الصينية أو الحزب الشيوعي الصيني، ولا تشارك في حملات التجسس الإلكتروني التي تديرها الدولة الصينية أو لها روابط بها”.
وتعد Legend Holdings واحدًا من المساهمين في شركة لينوفو، وتمتلك حصة قدرها 36 في المئة، مع أنها تسيطر على مقعدين من أصل 12 مقعدًا في مجلس الإدارة وليس لها أي سيطرة على الشركة. كما تعد لينوفو شركة مساهمة عامة تلتزم بمتطلبات حوكمة الشركات العالمية.
وأكدت الرسالة تورط لينوفو في مواقف قيل إنها ضمنت برنامج مساعد التسوق VisualDiscovery، الذي اعتبر لاحقًا برنامج تجسس ومن المحتمل وجود أبواب خلفية لنظام BIOS عبر أجهزتها.
وجاء في الرسالة: “روابط لينوفو بحملات التجسس الإلكتروني التي تديرها الدولة موثقة، ويُعتقد أنها كانت متواطئة في تثبيت برنامج التجسس VisualDiscovery وربما باب خلفي لنظام BIOS على عدد من منتجاتها. نحن قلقون من أن الجهات الفاعلة الصينية يمكنها الوصول إلى المعلومات الشخصية الحساسة لأعضاء الخدمة واستغلال هذا الوصول لتعريض الأمن القومي الأمريكي للخطر”.
ونجحت لينوفو بعد شراء قطاع الحواسيب من IBM في عام 2005 باجتياز خمس مراجعات للأمن القومي أجرتها اللجنة الأمريكية للاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة واستوفت جميع معايير التدقيق وزودت مختلف الوكالات الحكومية الأمريكية بأجهزة الحواسيب وغيرها من المعدات، لذلك تعتقد أنها اجتازت الفحوصات الأمنية المختلفة.