02:15 م | السبت 10 ديسمبر 2022
البرازيل تودع أمام كرواتيا
زلزال ضرب المنتخب البرازيلي وتسبب في فوضى واستقالة تيتي المدير الفني لمنتخب السامبا فضلا عن إعلان تياجو سليفا قائد الفريق ونيمار دا سيلفا قائد السليساو نيتهمأ في اعتزال اللعب الدولي، بعد صدمة وداع مونديال قطر 2022 على يد كرواتيا بركلات الترجيح، وضياع حلم التتويج باللقب السادس المستعصي على الكرة البرازيلية منذ نسخة 2002 بكوريا واليابان.
نيمار وتياجو على مشارف النهاية: يلمحان للاعتزال الدولي
أحلام راقصي السامبا أصبحت في طي النسيان على يد المنتخب الكرواتي العنيد، الذي أفسد سيناريو ديربي الثأر بين البرازيل والأرجنتين في نصف نهائي كأس العالم، ليقتنص بطاقة العبور لمواجهة كتيبة التانجو، بفضل ركلات الترجيح، الذي أصبحت السمة الرئيسية في نجاحات المنتخب الكرواتي خلال السنوات الأخيرة، بينما استمرت معاناة البرازيلين أمام منتخبات أوروبا.
رغم نجاح نيمار في معادلة رقم قدوته بيليه، كأفضل هداف في تاريخ منتخب بلاده، لكنه لم يستطع إسعاده وإعادة لقب المونديال إلى خزائن البرازيل، حيث أن هدف قائد السيليساو لم يكن كافيًا لتجاوز عقب المنتخب الكرواتي، وكسر لعنة ربع النهائي.
كتيبة السامبا واصلت سلسلة الفشل في التفوق على المنتخبات الأوروبية، منذ الفوز على ألمانيا في نهائي نسخة عام 2002، حيث خاض لاعبو البرازيل 6 مواجهات إقصائية في كأس العالم ضد منتخبات القارة العجوز، ولم يتذوقوا فيها طعم الانتصار.
تقدم المنتخب البرازيلي ضد كرواتيا في الشوط الإضافي الأول كان أمراً متوقعاً، لكن الأغراب هو قدرة رفاق لوكا مودريتش على العودة في النتيجة، ليصبح منتخب البرازيل هو أول منتخب يتم إقصاؤه في المونديال، بعد التقدم بهدف دون رد في الشوط الإضافي.
كلفت هذه الهزيمة البرازيل رحيل المدرب تيتي بشكل نهائي، مع تلميح نيمار بالاعتزال الدولي، مما يزيد الموقف صعوبة على كتيبة السامبا خلال البطولات الكبرى المقبلة، خاصة في ظل وجود جيل جديد من الشباب، مع عدم حسم مصير بعض اللاعبين القدامي مثل: نيمار، تياجو سيلفا وأليسون بيكر.
عاندت ركلات الترجيح المنتخب البرازيلي مرة أخرى، بعد الخسارة أمام فرنسا في ربع نهائي 1986، لتصبح تلك الركلات علامة سوداء في تاريخ السيليساو.
وفي المقابل تمثل هذه الركلات نعمة ونقمة للمنتخب الكرواتي، حيث شهد المونديال تأهل منتخبين من قبل، عبر ركلات الترجيح مرتين، في نفس النسخة من كأس العالم، فكان الأول هو المنتخب الأرجنتيني، والثاني هو المنتخب الكرواتي بذاته في النسخة الماضية، لكن الأمر الذي سيقلق الكروات هو أن هذا السيناريو كانت نهايته هي خسارة اللقب في المباراة النهائية بالنسختين.
ويعتبر تأهل المنتخب الكرواتي لهذه المرحلة في المونديال، هو نجاح لكتيبة المدرب زلاتكو داليتش، حيث لم يكن المنتخب الملقب بـ الناريون، معروفًا على مستوى العالم، حتى ظهورهم الأول بشكل مستقل عن يوغوسلافيا، في نسخة 1998، والتي حققوا فيها المركز الثالث، بقيادة هداف البطولة دافور شوكر.
وتسلح المنتخب الكرواتي بعناصر الخبرة في صفوفه، بقيادة قائد خط الوسط لوكا موديتش، الذي ما زال قادراً على العطاء في الملعب، متحدياً عامل السن، بالإضافة لزملائه إيفان بيرسيتش، كوفاسيتش وبروزوفيتش، وديان لوفرين في خط الدفاع.
ولم تكن عناصر الخبرة متواجدة فقط على أرضية الميدان، بل استعان زلاتكو داليتش ببعض من أبرز لاعبي المنتخب الكرواتي السابقين، في الجهاز الفني للمنتخب الأول، وهم الثلاثي: ماريو ماندزوكيتش، فيدران تشورلوك وإيفيكا أوليتش، حيث يعمل الثلاثي كمساعدين للمدير الفني.