دخلنا في معممة الدوري المحلي خلال موسم جديد به الكثير من المتناقضات، ووسط ترقب وطموحات متباينة، أندية تحلم باللقب، فرق عينها على منطقة الرقص على السلم «لا فوق ولا تحت»، وغيرهم -وما أكثرهم- يطلبون الستر الكروى، وعدم مغادرة البطولة إلى دورى المظاليم «المحترفين على الورق».واقع الموسم الجديد لدورى هو الأعرق بالمنطقة، وحسب الرسم البيانى للتحضير له من صفقات ومعسكرات «أوروبية وأكتوبرية» وتعزيز وتفريغ الصفوف؛ يقول -وقبل البداية- إن خريطة تسكين المراكز بين فرق وأندية الممتاز لن تتغير كثيراً «أهلى – بيراميدز – زمالك» ثلاثى المنافسة على اللقب، ولا أجزم كثيراً بأن هذا سيكون الترتيب النهائى المنتظر، ويأتى بعدهم مَن يأتى «زد – المقاولون – الإسماعيلى – الاتحاد – البنك الأهلى»، فى منطقة البحث عن الظهور الأفريقى والتمثيل المشرف، وحسب دفاتر «البيع والشراء» قد يكون التغيير المنتظر فى هذه المنطقة من نصيب مودرن فيوتشر -بعد التعديل- الذى قد يغادر مربع الكبار، ويسكن الوسط على الأكثر، متفرجاً على ما يحدث حوله، ولمَ لا «فما بين صفقة بيع، وفرار من الأزمات يغيّر الله من حال إلى حال».
الدورى سيعود، وأزمات بعض الأندية ما زالت محلك سر، المعاناة المالية تسيطر على أغلب الفرق، والديون تنهش فى الأركان، إلا النزر اليسير «الأهلى وبيراميدز وزد»، ممن يملكون القدرة على السير فوق التحديات بالإمكانيات البشرية والسيولة المالية المتطايرة من هنا وهناك، حتى لو بداخلهم «ديون مستترة» وعجز فى الأفكار.
الدورى سينطلق والأندية لا تملك القدرة على ضمان أى ماليات، خلل واضح فى الميزان الإدارى، المصروفات أعلى بكثير من الإيرادات، صفقات اللاعبين تتم دون النظر إلى الحاجة الفنية، ويحكم بعضها «الكيد والعناد»، وترضية «السوشيال ميديا»، حتى لو كانت التكلفة ملايين الدولارات، كما أن التعاقد مع بعض المدربين «أجانب ومحليين»، به قصر نظر سيحتاج إلى عمليات تصحيح سريع بعد فترة وجيزة من بدء المسابقة.
الدورى خلال أيام، وفى طريق المرور على المسابقة، مناطق ألغام، «الزمالك» أخطرها، النادى ما زال مظلماً، الإصلاحات به طالت مدتها، الغيرة على الكيان من أولاده توقفت، و«مصلحتى ومصلحتك» تحكم، خسائر من كل نوع، والفاتورة باهظة؛ كنا ننتظر نفض غبار مشكلاته حتى يعود الفريق «ناصع البياض»، لكن ذلك لم يحدث، ويبقى الأمل فى دخوله المنافسة على رجولة لاعبيه، وجمهور عاشق للكيان، فهل هذا يكفى لعودة الضلع الثانى للدورى مقاتلاً على اللقب أم نبقى فى خانة الانتظار؟.