بروكسل / الأناضول
تجنب وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم الإجابة على أسئلة حول حادثة حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية لدى ستوكهولم خلال وعقب جلسة حضرها في البرلمان الأوروبي.
وشارك بيلستروم في جلسة للجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي، الثلاثاء، أجاب خلالها على أسئلة النواب.
وخلال الجلسة وجه النائب المجري مارتون غيونغيوسي سؤالا بشأن عملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، لكن بيلستروم لم يجب على السؤال.
وكان سؤال النائب: “أين تقف السويد في عملية الانضمام إلى الناتو؟ أعلم أن هناك كفاحا دبلوماسيا صعبا للغاية مع المجر وتركيا اللتين لم توافقا بعد على عضوية السويد في الحلف”.
وأكمل غيونغيوسي سؤاله بالقول: “ولكي تزيد الطين بلة لا يبدو أن الاحتجاجات في ستوكهولم وحرق نسخة من القرآن الكريم يخففان من موقف تركيا. ماذا يمكنكم أن تفعلوا لتسريع العملية؟”.
وعقب الجلسة، وبعد إجابته على أسئلة الصحفيين السويديين، وجه مراسل الأناضول أسئلة حول الممارسات التي سمحت بحرق نسخة من القرآن، لكن وزير الخارجية السويدي لم يجب عليها رغم سماعه لها.
وفي تصريحاته للصحافة السويدية قال بيلستروم إن بلاده على تواصل مع فنلندا لفهم ماهية التصريحات التركية الأخيرة بشأن انضمام بلاده للناتو.
والإثنين، وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطاب ألقاه عقب اجتماع للحكومة، رسالة للسويد بألا تنتظر دعم أنقرة فيما يخص عضويتها في الناتو طالما أنها لا تحترم المعتقدات الإسلامية.
وقال أردوغان: “إذا كنتم لا تحترمون المعتقدات الدينية لتركيا أو المسلمين، فلا تنتظروا منا أي دعم فيما يتعلق بعضويتكم في الناتو”، موضحا أن حرق نسخة من القرآن هو إهانة ضد كل من يحترم الحقوق والحريات الأساسية للناس وعلى رأسهم المسلمين.
فيما صرح بيلستروم للأناضول، الإثنين أيضا، أن قوانين بلاده تسمح بممارسة استفزازات مثل حرق الكتب المقدسة.
والسبت، أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، نسخة من القرآن الكريم قرب سفارة أنقرة في ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أحد منه أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات