خالد يوسف/ الأناضول
دعا وزراء في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) إلى أن تحصل إسرائيل على صلاحيات مُقترح منحها للجيش اللبناني، ضمن مسودة اتفاق لإنهاء الحرب الراهنة مع “حزب الله” يعمل على صياغتها المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الخميس، عن وزراء في “الكابينت” لم تسمهم، قولهم إن “مسودة الاتفاق المقترحة بين بيروت وتل أبيب تمنح الجيش اللبناني صلاحيات واسعة، لكنها يجب أن تنقل إلى الجيش الإسرائيلي”.
وأضاف الوزراء أنه “من الممكن التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة”.
والأربعاء، ذكرت الهيئة أن “هوكشتاين يصيغ مسودة اتفاق بين إسرائيل ولبنان تقضي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان خلال أسبوع، على أن يستأنف عملياته العسكرية في حال خرق الاتفاق”.
ويدعو المقترح لبنان وإسرائيل إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701، مع تنفيذ هدنة لمدة 60 يوما، على أن تبدأ القوات اللبنانية في الانتشار بالجنوب وقت انسحاب القوات الإسرائيلية منه.
وفي 2006 تبنى مجلس الأمن القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، بعد حرب استمرت 33 يوما بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي.
ويدعو القرار أيضا إلى إيجاد منطقة بين “الخط الأزرق” (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
والاتفاق المزمع بين الطرفين لن يمنعهما من حق الدفاع عن نفسيهما حال خرق أي منهما للاتفاق، ويُمنع انتشار السلاح في الجنوب اللبناني إلا بإشراف من الحكومة اللبنانية نفسها، وفق المسودة.
وتشدد المسودة المزعومة على منح الحكومة اللبنانية الصلاحيات اللازمة لتنفيذ قرار منع “حزب الله” من التسلح، مع مراقبة وتفكيك المنشآت العسكرية التي لا تعترف بها الحكومة لإنتاج الأسلحة، فضلا عن تفكيك أي بنية تحتية مسلحة لا تتوافق مع القرار 1701.
ويبدو أن هذا البند هو الذي يدعو وزراء في “الكابينت” إلى أن تصبح من صلاحيات إسرائيل تنفيذه.
ووفق المسودة، فإن “الولايات المتحدة ودول وهيئات دولية أخرى من المقرر أن تشرف على تنفيذ بنود الاتفاق”.
لكن صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية نقلت عن مصدر سياسي لم تسمّه، قوله إن “المسودة المسربة المشار إليها قديمة وليست ذات صلة”.
وأضافت الصحيفة، الخميس، أنه من المقرر أن يلتقي هوكشتاين وبريت ماكغورك مستشار الرئيس الأمريكي الخميس مع كل من وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الدفاع يوآف غالانت، لبحث مسودة الاتفاق.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و792 قتيلا و12 ألفا و772 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات