القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
وبّخ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع في حكومته يوآف غالانت، بسبب دعوة الأخير لتأجيل التصويت على خطة التعديلات القضائية، التي من شأنها أن تحد من بعض سلطات المحكمة العليا، بعد أن أشعلت احتجاجات واسعة بالبلاد.
وقالت قناة “12” الإسرائيلية الخاصة إنّ غالانت دعا الأحد في مقابلة تلفزيونية مع القناة ذاتها، الحكومة إلى تأجيل التصويت على مشروع قانون “الحد من المعقولية” المثير للجدل لعدة أيام، لاحتواء الأمن.
وأشارت القناة إلى أنّ نتنياهو هاتف غالانت مساء الأحد، ووبخه، قائلا له: “لا تتدخل، أنا أتعامل مع الأمن”.
وأضاف نتنياهو في حديثه مع غالانت: “تعتقد أن اقتراحك يمكن أن يجلب فوائد لكنه يضر بشدة، توقف عن التصرف كأنك رئيس الوزراء”.
وهذه ليست المرّة الأولى التي تحدث فيها مناوشة كلامية بين نتنياهو وغالانت، حيث دعا الأخير، في مارس/ آذار الماضي، نتنياهو، بشكل علني، إلى وقف خطة “الإصلاحات القضائية”، معتبرا أنها “تسببت بانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، ما يشكل خطرا مباشرا وملموسا على أمن الدولة”.
وإثر ذلك، أقال نتنياهو، وزير الدفاع غالانت حينها قبل أن يعيده إلى منصبه بعد أسابيع قليلة.
ومن المتوقع أن يتم التصويت على مشروع قانون “الحد من المعقولية”، وهو جزء من خطة التعديلات القضائية، بالقراءتين الثانية والثالثة خلال بداية الأسبوع الجاري، وفي حال التصديق عليه سيصبح نافذًا.
ومن شأن مشروع قانون “الحد من المعقولية” أن يمنع المحاكم الإسرائيلية، بما فيها المحكمة العليا، من تطبيق ما يعرف باسم “معيار المعقولية” على القرارات التي يتخذها المسؤولون المنتخبون.
وتشهد إسرائيل، منذ بداية العام الجاري، موجة احتجاجات على تشريعات تدفع بها الحكومة لتعديل القضاء، إذ تعتبرها المعارضة “انقلابا على الديمقراطية” كونها تحد من سلطات المحكمة العليا وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد.
وتتواصل الاحتجاجات للأسبوع الـ29 ضد مشاريع القوانين التي تدفع بها الحكومة للتعديل القضائي، وتقول المعارضة إن الحكومة “تحوّل إسرائيل إلى ديكتاتورية”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات