رام الله / محمد غفري / الأناضول
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، العزم على اتخاذ إجراءات قانونية للرد على الحكومة الإسرائيلية واقتحام أعضاء فيها المسجد الأقصى.
جاء ذلك خلال كلمة له في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بمقر الرئاسة في رام الله وسط الضفة الغربية، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
والثلاثاء الماضي، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى لمدة 13 دقيقة تحت حراسة الشرطة، ما أثار عاصفة إدانات وتحذيرات من دول عربية وغربية بجانب انتقادات من المعارضة الإسرائيلية.
وقال عباس: “سنبحث كل القضايا، سواء في ما يتعلق بالحكومة الإسرائيلية، أو في ما يتعلق بالحكومة الأمريكية، لأن من يقف وراء السياسة الإسرائيلية هي الإدارة الأمريكية”.
وأضاف أن “الاقتحام هو بداية تنفيذ سياسة حكومة (بنيامين) نتنياهو التي أعلنوا عنها، والتي نرفضها رفضا قاطعا”.
وتابع: “على إثر اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، توجّهنا لمجلس الأمن، وبعد ساعات ستبدأ جلسة مجلس الأمن لبحث هذه القضية، ونأمل أن من اعتاد أن يقدّم لنا فيتو ألا يقوم بذلك”.
وأكمل: “هناك اجتماعات لجنة التحرك الدولي التي بدأت أعمالها، وبدأت استعداداتها من أجل التحرك الدولي، وفي الوقت نفسه سنقوم بالتحرك المحليّ والإقليمي للرد على البرنامج الذي قدّمته حكومة نتنياهو الجديدة، الذي لا يمكن السكوت عنه إطلاقا”.
وأمس الأربعاء، أعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، أن مجلس الأمن الدولي يعقد الخميس جلسة طارئة لمناقشة “انتهاك” إسرائيل للوضع الراهن في القدس.
وتتمسك فلسطين والأردن بـ “الوضع الراهن” الذي ساد قبل الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967، وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في المدينة هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الذي تشدد أنه للمسلمين وحدهم.
وتمارس إسرائيل ضغوطا على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور بيان من المجلس يستنكر اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى.
ومجلس الأمن يتألف من 15 دولة، منها 5 دائمة العضوية وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، و10 أعضاء غير دائمين تنتخبهم الجمعية العامة لمدة سنتين وهم حاليا: الإمارات وألبانيا والبرازيل والإكوادور والغابون وغانا واليابان ومالطا وموزامبيق وسويسرا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات