معتز ونيس / الأناضول
توقع المجلس الرئاسي الليبي، الجمعة، أعلى درجات المؤازرة والدعم لجهوده من قبل الدول العربية والصين لتحقيق الاستقرار في ليبيا في أقرب الآجال.
جاء ذلك على لسان رئيس المجلس محمد المنفي، خلال كلمته أمام أول قمة عربية صينية تستضيفها الرياض بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ ومشاركة واسعة للقادة العربية.
وقال المنفي في كلمته التي أعاد نشرها مكتبه الإعلامي: “ليبيا ستحتفل بعد أيام بعيد استقلالها الـ71 في أجواء يملؤها الترقب والأمل في أن تنجح جهودنا في المصالحة وبناء الثقة بين الأطراف السياسية ومكونات الشعب للخروج بالبلاد من أزمتها”.
وأوضح أن “ذلك لإنهاء المراحل الانتقالية والانتقال السلمي للسلطة من خلال انتخابات رئاسية ونيابية نزيهة يقبل بنتائجها كافة الشعب”.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين الأولى حكومة فتحي باشاغا التي كلفها البرلمان والثانية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
ولحل تلك الأزمة تكافح ليبيا للوصول إلى انتخابات وذلك وفق مبادرة أممية تقضي بتشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب الدولة للتوافق على قاعدة دستورية تقود البلاد لتلك الانتخابات.
وخلال كلمته أيضا أكد المنفي تطلع بلاده إلى “الاستفادة من الخبرات والإمكانات الصينية لإعادة بناء الاقتصاد الليبي”.
وقال: “ليبيا تربطها علاقات ثابتة بالصين تأسست على موقف الصين الداعم لاستقلال الدولة الليبية عام 1951 والتزام ليبيا بمبدأ الصين الواحدة وكذلك على علاقة اقتصادية مميزة نمت بمعدل سنوي يفوق 17 في المئة في الفترة من 1995 حتى 2020”.
وأضاف المنفي: “تأسيسا على ذلك فإننا نطمح أن تلعب الصين الدور الذي يناسب ثقلها الدولي من أجل استقرار ليبيا”.
واعتبر أن “ذلك الأمر سيؤدي إلى دوران عجلة التنمية وعودة الشركات الصينية للعمل في مشاريع البنية التحتية والتطوير العمراني التي انطلقت عام 2010 وتوقفت بسبب التغيير السياسي وحالة عدم الاستقرار التي ما زالت تشهدها ليبيا”.
وعن القمة العربية المنعقدة اليوم قال المنفي، إنها “تفتح آفاقا أفضل للتعاون والشراكة ومستقبل أفضل بين الصين والعالم العربي”.
ولفت إلى أن “التطورات الاقتصادية والسياسية المتسارعة في العالم اليوم، تتطلب مرونة أكثر في تحديد مفهوم الشراكات الاقتصادية”.
ودعا المنفي إلى “الابتعاد عن القوالب التقليدية الجامدة التي حكمت العلاقات السياسية والاقتصادية بين الدول العربية والصين منذ منتصف القرن الماضي”.
ومساء الجمعة، انطلقت أول قمة عربية صينية بالعاصمة السعودية، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، ومشاركة واسعة من القادة والمسؤولين العرب.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات