إبراهيم الخازن/ الأناضول
أعلنت الإمارات، مساء الثلاثاء، إجلاء 126 أجنبيا من السودان، وإرسال طائرة إغاثية للاجئين السودانيين الذين فروا إلى الحدود التشادية، مع استمرار المواجهات المسلحة في البلد العربي.
جاء ذلك بحسب بيانين لوزارة الخارجية الإماراتية، وسط إعلان مصري عن “استعداد واشنطن لتقديم دعم لتسهيل استقبال الوافدين لحدودها عبر السودان”.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، تستمر اشتباكات بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، إثر خلافات بينهما عطلت إتمام اتفاق سياسي بالبلاد التي تشهد أزمات منذ سنوات.
وأفادت الخارجية الإماراتية، بـ”وصول طائرة الإجلاء الثالثة، من السودان إلى الإمارات الثلاثاء”، مشيرة إلى أنها “تقل 126 شخصا من رعايا 5 دول”، دون تفاصيل أكثر.
وفي بيان ثان أعلنت الوزارة أن “دولة الإمارات أرسلت الثلاثاء، عبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي طائرة تحمل على متنها إمدادات غذائية عاجلة إلى مطار أبشي على الحدود السودانية التشادية”.
وأوضحت أن تلك الطائرة الإغاثية “ستوفر الدعم العاجل للاجئين السودانيين المتضررين من الظروف الحالية والتي تسببت في نزوح الآلاف من الأسر، ونقص في المواد الغذائية الأساسية”.
في سياق متصل، قدم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لنظيره المصري سامح شكري، “الشكر على استقبال مصر لعشرات الآلاف من المواطنين السودانيين الوافدين عبر الحدود”، وفق بيان للخارجية المصرية.
وخلال اتصال هاتفي لبحث جهود وقف إطلاق النار بالسودان أكد بلينكن لشكري “استعداد الولايات المتحدة لتقديم الدعم اللازم لمصر لتسهيل اضطلاعها بهذه المهمة”، بحسب المصدر ذاته.
وفي 27 أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت الخارجية المصرية، أن “أعداد العابرين من السودانيين (لحدودها) تجاوزت 14 ألفا، بخلاف ما يزيد عن ألفي أجنبي من 50 دولة و6 منظمات دولية”، منذ بداية الاشتباكات السودانية التي خلفت مئات القتلى وآلاف المصابين.
والثلاثاء، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مقابلة مع صحيفة “The Asahi Shimbun” اليابانية، إن بلاده “ستواجه تداعيات اقتصادية وصعوبات” في حال استقبالها مزيدا من السودانيين، في خضم الأزمة الجارية بين الأطراف المتصارعة في بلدهم.
وفي 22 أبريل/ نيسان الماضي، بدأت عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان، وشرعت أكثر من 50 دولة في عمليات الإجلاء، إما برا لا سيما عبر مصر وإثيوبيا، أو بحرا عبر ميناء بورتسودان (شرق)، أو جوا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات