الخرطوم / عادل عبد الرحيم / الأناضول
قال الجيش السوداني، السبت، إنه تصدى لهجوم نفذته قوات “الدعم السريع” جنوبي العاصمة الخرطوم، فيما اتهمته الأخيرة بقصف أحياء سكنية بالمدينة، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والمصابين المدنيين.
وذكر الجيش في بيان، أن “المليشيا المتمردة (الدعم السريع) قامت اليوم (السبت) بثلاث محاولات للهجوم على قوات الاحتياطي المركزي (تابعة للشرطة السودانية) جنوبي الخرطوم، تم دحرها وتكبديها خسائر كبيرة تضمنت تدمير عدد من العربات وقتلى وجرحى”.
وأضاف أن “قوات الجيش نفذت عمليات تمشيط ناجحة وعمليات نوعية ببعض المناطق في الخرطوم”.
من جانبها، اتهمت قوات “الدعم السريع”، السبت، الجيش بالقيام بقصف عشوائي لعدد من الأحياء السكنية بالخرطوم، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وقالت القوات في بيان: “تعرضت أحياء شمبات (شمالي الخرطوم) اليوم (السبت)، إلى عمليات قصف عشوائي كثيف بالمدافع الثقيلة من الجيش، وتسبب القصف في مقتل وإصابة عدد من المواطنين الأبرياء وتدمير المنازل والممتلكات الخاصة”، فيما لم يصدر تعليق فوري من الجيش بشأن ذلك.
والسبت، تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في مدينتي أم درمان وبحري غربي وشمالي الخرطوم، باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وفق شهود عيان للأناضول.
وقالت مصادر عسكرية للأناضول، السبت، إن قوات الاحتياطي المركزي صدّت هجوما واسعا نفذته “الدعم السريع” على مقرها جنوبي الخرطوم من 3 محاور بأكثر من 60 عربة مقاتلة.
وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/ أيار الماضي، محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الجانبين.
ويتبادل الطرفان السودانيان اتهامات ببدء القتال أولا ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، والتي خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات