عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول
أدان الأردن، مساء الخميس، الاستهداف الإسرائيلي “الهمجي” لمربع سكني بجباليا في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان “أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشد العبارات الاستهداف الهمجي الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي لمربّع سكني في مخيم جباليا، ما أسفر عن ارتقاء وإصابة مئات”.
واعتبرت ذلك “تحديا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستمرار لنهج الاستهداف الوحشي الممنهج للمدنيين، وجريمة حرب نكراء تستوجب محاسبة المسؤولين عنها”.
وأكدت الخارجية الأردنية على أن “استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين تعكس عجزاً دولياً غير مسبوق في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف لحماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949”.
وشددت على أن “إسرائيل تواصل ارتكاب جرائم الحرب والتطهير العرقي ولا تكترث بالإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب وما تخلفه من كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
وأشارت إلى أن “إسرائيل تحاول فرض وقائع جديدة في شمال غزة بالقوة، إذ تحاصر سكانه وتمنع دخول الغذاء والدواء إليهم، في جريمة حرب تضاف للجرائم التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني الشقيق”.
وجددت الخارجية الأردنية الدعوة للمجتمع الدولي، وخاصةً مجلس الأمن “لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ إجراءات فورية وحازمة لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وتوفير الحماية اللازمة للفلسطينيين”.
كما طالبت المجتمع الدولي “بإلزام إسرائيل وقف انتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الشقيق”.
وأكدت على أن “غياب المساءلة والإفلات من العقاب يشجع إسرائيل على الاستمرار في انتهاكاتها، ومواصلة سياستها الهمجية في ظل الصمت الدولي والتقاعس عن اتخاذ خطوات حاسمة لوقف العدوان”.
وقتل وأصيب 150 فلسطينيا، مساء الخميس، بقصف جوي إسرائيلي استهدف نحو 10 منازل لعائلات فلسطينية في جباليا شمالي قطاع غزة الذي يشهد عملية إبادة وتطهير عرقي منذ 20 يوما.
ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة من محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياحه لها بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات