غزة/ حسني نديم/ الأناضول
قتل 86 فلسطينيًا وأصيب آخرون بجراح، الليلة الماضية وصباح الأحد، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة بقطاع غزة، بينما تواصلت عمليات الإبادة في محافظة الشمال بالقتل والحصار والتدمير.
جاء ذلك خلال عمليات نسف إسرائيلية مكثفة للمباني والمربعات السكنية في بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا ومدينة غزة (شمال)، ومخيمي النصيرات والبريج (وسط)، ومدينة رفح (جنوب)، وفق شهود عيان.
وفي بيت لاهيا، قتل نحو 67 فلسطينيا وأصيب آخرون فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض في قصف إسرائيلي استهدف، الأحد، منازل بالمنطقة التي تشهد عمليات نسف للمنازل واستهداف للنازحين في إطار الإبادة المستمرة بالقطاع منذ أكثر من عام.
وقال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي قصف منزلا مكونا من 5 طوابق في منطقة مشروع بيت لاهيا، ما أدى إلى مقتل 50 فلسطينيا على الأقل وإصابة آخرين.
وأضاف الشهود أن المنزل كان يؤوي أكثر من 70 نازحا وتم تدميره بالكامل على رؤوس من فيه.
وفي المنطقة نفسها قتل 15 فلسطينيا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا آخر كان يؤوي نازحين، بحسب الشهود.
كما قتل فلسطينيان في قصف إسرائيلي على منزل آخر في بيت لاهيا.
وأشار الشهود إلى أن عمليات انتشال الضحايا في بيت لاهيا تواجه صعوبات كبيرة، بسبب تواصل القصف الإسرائيلي على المنطقة وغياب أي خدمات للدفاع المدني والإسعاف بسبب الحصار الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على المنطقة.
ومنذ ساعات الفجر الأولى، تشهد بيت لاهيا ومخيم جباليا سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي عنيف بالتزامن مع إطلاق نار من الآليات العسكرية بشكل مكثف، وفق الشهود.
وأضاف الشهود أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات نسف جديدة لمنازل ومربعات سكنية في منطقة الشيماء والبلد ببلدة بيت لاهيا وفي عدة مناطق غرب مخيم جباليا.
وأوضحوا أن الجيش الإسرائيلي استخدام في عمليات النسف الروبوتات أو البراميل المتفجرة، لتدمير أحياء سكنية كاملة.
وفي مدينة غزة المحاذية، قصفت المدفعية الإسرائيلية بين الحين والآخر حييّ تل الهوا والصبرة جنوبي غرب المدينة، وسط إطلاق نار من الآليات العسكرية المتمركزة جنوبًا.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا شمال قطاع غزة؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وفي مخيم البريج (وسط)، أفاد مصدر طبي لمراسل الأناضول بوصول جثامين 11 فلسطينياً والعديد من المصابين في القصف الإسرائيلي المتواصل طوال الليلة الماضية.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن الجيش الإسرائيلي قصف منزلا يعود لعائلة “عقل” في بلوك 9 بمخيم البريج، ما أسفر عن مقتل 10 فلسطينيين.
وأضاف الشهود أن فلسطينية قتلت وأصيب آخرون في قصف منزل يعود لعائلة “المقادمة” في بلوك 7 بالمخيم.
وأشاروا إلى إصابة العديد من الفلسطينيين بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية على عمارة “سكر” عند مدخل البريج، بينما شنت الطائرات الحربية 4 غارات جنوب بلوك 12 دون الإبلاغ عن أي إصابات.
وبينوا أن الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت شرق مقبرة أبو مدين ودوار أبو عطايا تزامناً مع قصف مدفعي وإطلاق نار جنوب شرق المخيم، في وقت سقط فيه عدد من القذائف محيط مسجد أبو مدين ومنطقة السعايدة جنوب شرق البريج.
وفي قصف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة المصري في مخيم البريج، قتل 3 فلسطينيين وأصيب آخرين، فيما لايزال البحث مستمرًا عن مفقودين تحت الأنقاض، حسب مصادر طبية.
كذلك مخيم النصيرات (وسط)، فقد شهد قصفًا مدفعيا إسرائيليا في المناطق الشمالية الشرقية وعمليات نسفٍ للمباني السكنية شمال المخيم، وفق شهود عيان لمراسل الأناضول.
وفي جنوب قطاع غزة، قتل 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للمواطنين شرقي مدينة رفح، وفق مصدر طبي في مستشفى “غزة الأوروبي” للأناضول.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن الجيش الإسرائيلي شن عدة غارات عنيفة على مناطق متفرقة شمال شرق مدينة رفح وغربها.
وأضاف الشهود أن الجيش نفذ عمليات نسف جديدة لمربع سكني وسط مدينة رفح.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات