زين خليل/ الأناضول
أكدت هيئة البث العبرية الرسمية، الاثنين، وجود حالة من الغضب تتملك وسطاء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، جراء تأجيل إسرائيل مباحثات المرحلة الثانية من الاتفاق.
وصباح الاثنين، عاد وفد التفاوض الإسرائيلي من الدوحة، حيث بحث استمرار المرحلة الأولى، بعدما تلقى تعليمات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم التطرق للمرحلة الثانية من الاتفاق، وفق هيئة البث.
وقالت صحيفة “معاريف” العبرية في وقت سابق الاثنين، إن نتنياهو سيعقد اجتماعا للمجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) غدا الثلاثاء، والذي يتوقع أن يطرح خلاله شروط إسرائيل للتقدم في المفاوضات”.
ووفق الصحيفة تشمل هذه الشروط “إبعاد قيادة حماس عن غزة وتفكيك الجناح العسكري للحركة ونزع سلاحه وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين”.
وكان من المقرر بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة في اليوم الـ16 لوقف إطلاق النار والذي وافق الاثنين الماضي، لكن إسرائيل تأخرت في إرسال وفدها للدوحة، والذي سافر الأحد ولم يتطرق إلى تلك المرحلة.
وقالت الهيئة: “كانت المهمة الرئيسية للوفد الإسرائيلي الحيلولة دون حدوث أزمة في المفاوضات، لكن كما رأينا في ضوء إعلان حماس لم تكلل هذه المحاولة بالنجاح”.
وفي وقت سابق مساء الاثنين، أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل إلى إشعار آخر، جراء انتهاكات تل أبيب لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين من الدول الوسيطة (قطر ومصر والولايات المتحدة) لم تسمهم قولهم: “هناك غضب بشأن سلوك إسرائيل لاسيما تأجيل مفاوضات المرحلة الثانية”.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي تعليقا على إعلان حماس تأجيل إطلاق سراح الأسرى: “سيكون هذا مرة أخرى اختبارا لجهود الوساطة التي يبذلها القطريون والمصريون”.
وتابعت: “نجحوا في تفكيك مثل هذه الألغام في الماضي، وسنرى الآن، مع الضغوط من جانب الإدارة الأمريكية عليهم، هل سيكون لديهم نفس الاستعداد والقدرة”.
وشددت الإذاعة على أنه “لم يعد لإسرائيل أي أدوات ضغط بعد خروجها من محور نتساريم وفتح معبر رفح، باستثناء التهديد بالعودة إلى الحرب”.
بدورها، قالت حركة حماس في بيان، إنها أحصت 4 خروقات إسرائيلية للاتفاق هي تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين بالقطاع بالقصف وإطلاق النار عليهم، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء، وتأخير دخول احتياجات القطاع الصحي.
وأوضحت أن إعلانها تأجيل الإفراج عن أسرى إسرائيليين قبل 5 أيام من تاريخ التسليم المرتقب السبت “لإعطاء الوسطاء فرصة الضغط على إسرائيل”.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات