موسكو/ الأناضول
صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الثلاثاء، بأنه ينبغي تنفيذ القضايا التي تم الاتفاق عليها مع أوكرانيا في إسطنبول.
وأضافت في تصريح للصحفيين بموسكو أن “روسيا مستعدة لمواصلة الاتصالات مع الجانب الأوكراني بشأن القضايا المذكورة”.
وأوضحت أن الجانبين توصلا في إسطنبول لاتفاق تبادل أسرى كبير يشمل إطلاق سراح ألف أسير من كل جانب.
وأردفت “المهم الآن هو تنفيذ القضايا المتفق عليها في إسطنبول، وتشمل تبادلا واسع النطاق للأسرى، وعرض الأطراف وجهات نظرهم بشأن وقف إطلاق النار المحتمل بشكل مفصل، وسيتم اتخاذ الخطوات المناسبة وفقًا لهذه القضايا”.
وأعربت زاخاروفا عن أملها في أن تتبنى إدارة كييف نهجا “بناء” تجاه هذه القضية.
وقالت: “بالنظر إلى التصريحات والخطوات والأفعال المتناقضة لـ (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي بشأن رغبته في السلام، فقد حان الوقت لكي تتخذ كييف قرارا، ويجب إثبات ذلك بأفعال وخطوات ملموسة”.
ولفتت زاخاروفا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس.
وأضافت “أكد الجانب الروسي عزمه على إيجاد حل عادل ونهائي للأزمة الأوكرانية، وفي هذا السياق، ستقترح موسكو على كييف العمل على مذكرة تفاهم بشأن اتفاق سلام محتمل”.
وتابعت “من الضروري الانطلاق من إدراك استحالة التوصل إلى حل دون معالجة جذور الأزمة، ومن الضروري التوصل إلى اتفاق حول العديد من التفاصيل، وصياغة مبادئ الحل، وتحديد المدة الزمنية لتوقيع اتفاق السلام، وتوفير وقف إطلاق نار محتمل لفترة محددة في حال التوصل إلى اتفاقات”.
وشددت أن موسكو لم تتخل أبدا عن المفاوضات مع أوكرانيا، مضيفة أن “روسيا مستعدة لمواصلة الاتصالات مع الجانب الأوكراني بشأن القضايا المطروحة، وقد قوبل هذا النهج بتفهم من جانب ترامب”.
وأكدت أن محاولات الغرب للضغط على روسيا بشأن أوكرانيا وفرض الإنذارات وتقييد روسيا زمنيا والتهديد والابتزاز ليست بناءة.
والاثنين، أجرى الرئيسان ترامب وبوتين مباحثات هاتفية بشأن جهود إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، ونتائج مفاوضات إسطنبول بين موسكو وكييف.
وذكر ترامب أنه بعد اتصاله الهاتفي مع بوتين، أطلع الزعماء الأوروبيين، لا سيما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على فحوى الاتصال.
ولفت إلى أن الفاتيكان، ممثلا بالبابا ليو الرابع عشر، أبدى أيضا رغبة كبيرة في استضافة المفاوضات، وأضاف قائلا: “ليبدأ المسار”.
واستضافت إسطنبول، الخميس والجمعة، مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا انتهت بالتوصل إلى اتفاق على تبادل ألفي أسير بين البلدين.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات