إسطنبول/ الأناضول
كشفت منظمة “أنيرا” الخيرية الأمريكية، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي استهدف قافلة إغاثية تابعة لها في قطاع غزة، رغم وجود تنسيق مسبق، ما أسفر عن مقتل العديد من موظفي شركة نقل كانت توصل المساعدات.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مديرة منظمة “أنيرا” في الأراضي الفلسطينية ساندرا رشيد، قولها إن “القافلة كانت تحمل إمدادات طبية ووقودا إلى مستشفى الهلال الأحمر الإماراتي في غزة”.
ووصفت الهجوم بأنه “حادث مروع”.
وأردفت رشيد: “القافلة، التي نسقتها أنيرا، ووافقت عليها السلطات الإسرائيلية، ضمت موظفا في المنظمة، لم يُصب بأذى لحسن الحظ”.
وقالت: “وبشكل مأساوي، قتل في الهجوم العديد من الأفراد، وجميعهم يعملون لدى شركة النقل التي نعمل معها، وكانوا في المركبة الأولى من القافلة”.
ولم يتضح كم عدد الأشخاص الذين قتلوا وما هي جنسياتهم.
وأوضحت رشيد، أن شركة النقل تعمل على إعداد تقرير عن الحادث، وأن أنيرا ستنشر تفاصيل إضافية في وقت لاحق.
وشددت على أنه “رغم هذا الحادث المدمر، تمكنت المركبات المتبقية في القافلة من الاستمرار وتسليم المساعدات بنجاح إلى المستشفى”.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان مساء الخميس، أن القافلة التي نظمتها منظمة “أنيرا” غير الحكومية بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية دخلت جنوبي مدينة رفح، الخميس.
وزعم البيان أن الجيش “استهدف مسلحين استولوا على المركبة الأولى في القافلة”.
وقال إنه “بعد الاستيلاء، وبعد مزيد من التأكد من أنه لا يمكن مهاجمة سوى مركبة المسلحين، تم تنفيذ هجوم عليهم”، بحسب ادّعائه.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن ضربته “أزالت التهديد” على القافلة، التي وصلت إلى وجهتها وفقا للخطة.
وجاء الهجوم بعد تعرض مركبة ضمن قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، لإطلاق نار قرب نقطة تفتيش إسرائيلية مساء الثلاثاء، علقت على إثرها المنظمة الأممية أنشطتها في غزة “حتى إشعار آخر”.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات