غزة/ محمد ماجد/ الأناضول
اعتبرت حركة حماس، الأحد، دعوة وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس لإخلاء مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، انعكاسا “لعقلية الإبادة والإجرام”.
وفي وقت سابق الأحد، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن كاتس قوله خلال اجتماع مغلق مع قادة مجلس المستوطنات الأربعاء الماضي، إنه “يجب التعامل مع مخيم جنين كالتعامل مع غزة” .
وزعم كاتس أن “مخيمات اللاجئين هي بؤر للشر لا تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية وإنما تخضع لإيران، ويجب إخلاء مخيم جنين للاجئين من المدنيين، ثم التعامل معه كما التعامل مع قطاع غزة”.
وتعقيبا على ذلك، قالت الحركة في بيان، إن “دعوة الوزير لتدمير مخيم جنين و تهجير سكانه، مثلما يفعل جيش الاحتلال الفاشي في غزة؛ هي تعبيرٌ جلي عن عقلية الإبادة والإجرام لقادة الاحتلال الفاشيين، وعدم تورّعهم عن ارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات بحقّ شعبنا “.
وحذرت الحركة من “المخططات الإجرامية لحكومة المتطرفين الصهاينة تجاه الضفة المحتلة (..) التي تحمل نيّات إجرامية مبيّته تجاه شعبنا”.
ودعت “المجتمع الدولي والأمم المتحدة للوقوف عند مسؤولياتها”، كما دعت “المؤسسات القضائية الدولية لمتابعة هذه المواقف والتصريحات، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم”.
حماس أكدت أن “الجرائم المستمرة، وعمليات القتل والإرهاب والترويع، والتخريب الممنهج الذي تمارسه حكومة وجيش العدو النازي (الإسرائيلي) في مدن ومخيمات الضفة؛ لن تفلح في ثنيِ شعبنا الحر ومقاومته الباسلة وشبابه الثائر، عن خيار الثبات على هذه الأرض، والمقاومة”.
ومؤخرا تصاعدت التصريحات المتطرفة لمسؤولين إسرائيليين، وسط انتقادات إقليمية حادة، بينها تصريح لسموتريتش طالب فيه بقتل 2 مليون فلسطيني في غزة باستخدام سلاح التجويع.
ومنذ اندلاع حربه على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة جنين أكثر من 70 مرة، قتل خلالها ما يزيد عن 142 فلسطينيا من إجمالي نحو 620 قتلهم في الضفة خلال هذه الفترة، إضافة إلى 5 آلاف و400 جريح وحوالي 10 آلاف معتقل، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
كما تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة، أسفرت عن نحو 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات