القدس / الأناضول
أغلقت عائلات أسرى إسرائيليين وناشطون داعمون لها، الخميس، تقاطع طرق بمدينة تل أبيب؛ للمطالبة بالتوصل الى اتفاق لتبادل أسرى مع حركة “حماس”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية): “أغلقت عائلات المختطفين وناشطون آخرون تقاطع أيالون، داعين إلى اتفاق لإعادة جميع المختطفين”.
وأضافت الهيئة أنه “تم إغلاق تقاطعات طرق أخرى أمام حركة المرور في أنحاء متفرقة من البلاد”.
وتقدر تل أبيب وجود 120 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم جراء غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
وخلال مظاهرة أغلقت تقاطع طرق بمدينة قيسارية (شمال)، قالت عيناف تسينغوكار، والدة أحد الأسرى في رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “لقد خسرت. ليس لديك طريقة للهروب من الذنب، سيذهب معك إلى القبر “.
وأضافت: “فضلت بقاءك السياسي على مصالح شعبك والمختطفين والنازحين وجنود الاحتياط والعائلات الثكلى”.
وتابعت: “لن أسمح لك بدفن ماتان (ابنها الأسير في غزة) والرهائن الآخرين باسم بقائك السياسي”.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية، ولاسيما الاستمرار في منصبه، والفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب في غزة، ولاسيما القضاء على حماس وإعادة الأسرى.
ويرفض نتنياهو دعوات لاستقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة؛ بزعم أن من شأنها “شلّ الدولة وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى لمدة قد تصل إلى 8 أشهر”.
ومنذ أسابيع، تشهد إسرائيل احتجاجات شعبية تطالب الحكومة بالتوصل الى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار المتواصل في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبوساطة مصر وقطر، ومشاركة الولايات المتحدة، تجرى إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق.
وتتهم حماس وبقية الفصائل الفلسطينية إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بعدم الرغبة في إنهاء الحرب، والسعي عبر المفاوضات إلى كسب الوقت، على أمل أن تحقق تل أبيب مكاسب.
وسبق وأن وافقت الفصائل الفلسطينية، في مايو/ أيار الماضي، على مقترح اتفاق طرحته مصر وقطر، لكن نتنياهو رفضه بزعم أنه لا يلبي شروط إسرائيل.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة نحو 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات