اسطنبول / الأناضول
** في كلمته خلال تنصيبه الرئيس 47 للولايات المتحدة:
– سنجلب روحا جديدة من الوحدة إلى عالم كان غاضبا وغير قابل للتنبؤ
– سيكون إرثي الأكثر فخرًا هو صانع السلام والموحد، وهذا ما أريد أن أكونه
– ستكون السياسة الرسمية لحكومة البلاد قائمة على وجود جنسين فقط: ذكر وأنثى
– في غضون فترة قصيرة، سنغير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أمريكا”
– الولايات المتحدة الأمريكية ستستعيد السيطرة على قناة بنما (..) لم نمنحها للصين
– سأوقف أي دخول غير قانوني إلى بلادنا، وسأعيد ملايين الأشخاص إلى بلادهم
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، إن العالم كان “عنيفا” خلال الفترة السابقة، وإن إدارته الجديدة ستضع حدا لكل الحروب.
وفي كلمة خلال حفل تنصيبه، قال الرئيس الـ47 للبلاد: “العهد الذهبي للولايات المتحدة بدأ، وسأضع أمريكا أولا”.
وأضاف: “سنضع حدا لكل الحروب، وقوّتنا ستجلب روحا جديدة من الوحدة إلى عالم كان غاضبا وعنيفا وغير قابل للتنبؤ بمستقبله”.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، قال: “نجاحنا سيُقاس ليس فقط بالمعارك التي نفوز بها، بل بالحروب التي ننهيها أيضا، وربما الأهم من ذلك الحروب التي لا نخوضها أبدا”.
وأردف ترامب بهذا الخصوص: “سيكون إرثي الأكثر فخرًا هو صانع السلام والموحد، وهذا ما أريد أن أكونه”.
وأشاد باتفاق وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل بقطاع غزة المحاصر، والذي دخل حيز التنفيذ الأحد، قائلاً: “الأسرى في الشرق الأوسط يعودون إلى ديارهم وعائلاتهم”.
وفي مناسبات عدة، تفاخر ترامب بأن دوره كان حاسما بالتوصل لوقف إطلاق النار بغزة، بعدما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرقلها لأشهر طويلة لوضعه شروطا جديدة أو تراجعه عن تفاهمات سابقة، فيما كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بغزة دون هوادة.
غير أن المفاوضات الأخيرة حول الاتفاق شهدت تقدما ملحوظا إثر ضغوط شديدة مارسها مبعوث ترامب للشرق الأوسط، على نتنياهو خلال اجتماع وُصف بـ”المتوتر” بينهما السبت الماضي.
على صعيد آخر، قال الرئيس الأمريكي: “اعتبارا من اليوم ستكون السياسة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة قائمة على وجود جنسين فقط: ذكر وأنثى”.
وأردف: “سنحظى بالاحترام والإعجاب مرة أخرى وسنكون مزدهرين وفخورين وأقوياء، وسننتصر(..) ولن نهزم أو نخاف أو ننكسر أو نفشل. من اليوم فصاعدًا ستكون الولايات المتحدة الأمريكية أمة حرة وذات سيادة ومستقلة”.
كما استعرض ترامب عدة أوامر تنفيذية سيوقعها قريبًا، بما في ذلك الإجراءات الصارمة التي ستتخذ ضد الهجرة، وإعلان حالة الطوارئ الوطنية على طول الحدود الأمريكية المكسيكية، وإعادة فرض سياسة “البقاء في المكسيك” التي تلزم طالبي اللجوء بالبقاء في الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية أثناء سير العملية القانونية الخاصة بهم، وتصنيف “الكارتلات” (عصابات المخدرات والجريمة المنظمة) كمنظمات إرهابية أجنبية.
ومجدداً التعهد الذي قطعه قبل أيام من توليه منصبه، قال ترامب إنه في غضون فترة قصيرة، سيتم تغيير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أمريكا”.
وتابع: “لدينا حكومة قدمت تمويلًا غير محدود للدفاع عن الحدود الأجنبية، لكنها ترفض الدفاع عن الحدود الأمريكية، أو الأهم من ذلك، شعبها”.
وكذلك أعلن أن “الولايات المتحدة الأمريكية ستستعيد السيطرة على قناة بنما”، وقال: “الصين تدير قناة بنما ولم نمنحها للصين، لذلك سنستعيدها”.
وفي 7 سبتمبر/أيلول 1977 وقّع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر والزعيم البنمي عمر توريخوس معاهدتين تاريخيتين، نصتا على نقل سيادة قناة بنما إلى بنما بحلول 31 ديسمبر/كانون أول 1999، مع ضمان حياد القناة واستمرار استخدامها للملاحة الدولية.
وواجهت المعاهدتان معارضة داخلية في الولايات المتحدة، حيث اعتبرها البعض تنازلا عن مصلحة أمريكية استراتيجية، لكن الرئيس حينها دافع عن القرار باعتباره خطوة نحو تحسين العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية وتعزيز العدالة الدولية.
وفي كلمة التنصيب، سلط ترامب الضوء على أن “برامج إعادة توطين اللاجئين ستتوقف، وأن القوات المسلحة الأمريكية ستشارك في تأمين الحدود”.
وقال: “سأوقف أي دخول غير قانوني إلى بلادنا، وسأعيد ملايين الأشخاص، الذين دخلوا بطريقة غير قانونية وارتكبوا جرائم، إلى بلادهم”.
وفي وصفه للأهداف الاقتصادية التي يطمح لتحقيقها خلال ولايته الثانية، أضاف ترامب: “أمريكا ستصبح مجددا بلدا مصنّعا، نملك أكبر مخزون للنفط سنستخدمه ونرفعه إلى أقصاه، ونخفّض الأسعار، ونصدّر الطاقة حول العالم لنصبح أمة ثرية مجددا”.
وأكد أنه سيعلن “حالة الطوارئ الوطنية لتوسيع إنتاج الوقود الأحفوري، وسينسحب من اتفاقية باريس للمناخ”.
وأضاف: “سنفرض رسوما جمركية وضرائب على منتجات الدول الأجنبية، بدل من إرهاق المواطنين الأمريكيين بالضرائب”.
كما سيتم توجيه وزارة العدل إلى السعي لفرض عقوبة الإعدام على المدانين بقتل ضباط أمن، والمهاجرين غير القانونيين “الذين يشوّهون ويقتلون أمريكيين”، وفق ترامب.
وتابع: “من هذه اللحظة فصاعدا انتهى الانحدار الأمريكي، وأدرك أن الله أنقذني من الاغتيال لأجعل أمريكا أمّة عظيمة مجددا”، في إشارة إلى محاولة اغتياله في يوليو/تموز الماضي التي أسفرت عن إصابته بأذنه، ومقتل أحد المشاركين في التجمع.
وفي وقت سابق الاثنين، أدّى دونالد ترامب اليمين الدستورية ليصبح الرئيس 47 للولايات المتحدة الأمريكية بعدما كان الرئيس 45، خلفا للرئيس المنتهية ولايته جو بايدن.
وأفاد مراسل الأناضول بأن مراسم أداء اليمين الدستورية جرت في إحدى قاعات الكابيتول بالعاصمة واشنطن بسبب الانخفاض الحاد في درجات الحرارة التي بلغت 10 تحت الصفر.
كما أدى جيمس ديفيد فانس اليمين الدستورية نائبا للرئيس.
وحضر المراسم الدستورية رؤساء سابقون للولايات المتحدة؛ وهم إلى جانب بايدن، بيل كلينتون (الرئيس 42) وجورج بوش الابن (الرئيس 43) وباراك أوباما (الرئيس 44).
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات