بيروت / الأناضول
أدانت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”، الاثنين، الاستهداف الإسرائيلي للقوات المسلحة اللبنانية خلال الأسابيع الأخيرة، معتبرة إياه انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقانون الإنساني الدولي.
وفي بيان بشأن الهجمات الإسرائيلية على الجيش اللبناني، أعربت اليونيفيل عن “قلقها البالغ إزاء الضربات العديدة التي تعرضت لها القوات المسلحة اللبنانية داخل أراضيها، رغم إعلانها عدم مشاركتها في الصراع الجاري بين حزب الله وإسرائيل”.
ووفق البيان، فإن “القوات المسلحة اللبنانية أفادت عن سلسلة من الضربات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، أسفرت عن مقتل 45 جندياً وإلحاق أضراراً بالمباني وتدمير الممتلكات”.
وقدم رئيس بعثة اليونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو، بحسب البيان، تعازيه لأسر القتلى، معبرا عن أمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.
وجاء في البيان إن “مثل هذه الهجمات التي تستهدف القوات المسلحة بالأراضي اللبنانية تشكل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، والقانون الإنساني الدولي، والذي يحد من استخدام العنف ضد أولئك الذين لا يشاركون في القتال”.
وأضاف أن “دور القوات المسلحة اللبنانية يظل حيوياً من أجل التنفيذ الكامل للقرار 1701، وهو أمر ضروري لإنهاء العنف المستمر في لبنان”.
وفي 11 أغسطس/ آب 2006 تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، بعد حرب استمرت 33 يوما بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي.
ويدعو القرار أيضا إلى إيجاد منطقة بين “الخط الأزرق” (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوة “اليونيفيل” لحفظ السلام.
كما حثت اليونيفيل جميع الأطراف المشاركة في النزاع على معالجة خلافاتها من خلال المفاوضات، وليس من خلال العنف.
وختمت بالقول: “نشعر بقلق عميق إزاء تصعيد الأعمال العدائية والدمار الواسع والخسائر في الأرواح على طول الخط الأزرق”.
وتأسست بعثة اليونيفيل بقرار من مجلس الأمن في مارس/ آذار 1978، عقب الاحتلال الإسرائيلي للبنان آنذاك.
وتؤدي البعثة البالغ عدد أفرادها 11 ألفا منهم 10 آلاف عسكري، دورا مهما بتجنب التصعيد غير المقصود بين إسرائيل ولبنان من خلال آلية الاتصال التابعة للبعثة.
وتقوم بدوريات في جنوب لبنان لمراقبة ما يحدث على الأرض بشكل محايد والإبلاغ عن أي انتهاكات عسكرية.
كما تدعم البعثة الجيش اللبناني من خلال التدريب، للمساعدة في تعزيز انتشاره بالجنوب، حتى يتمكن من تولي المهام الأمنية.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها “حزب الله”، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 149 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و754 قتيلا و15 ألفا و626 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الأحد.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المصدر: وكالات